النيابة توجه رسالة مؤثرة إلى كل أسرة مصرية بعد إحالة راجح وقتلة البنا للمحاكمة العاجلة

في رسالة مؤثرة بعد واقعة مقتل طالب المنوفية محمود البنا ناشدت النيابة العامة كل ولي أمر مراقبة أطفاله وشبابه فى مراحل عمرية حرجة تتشكل فيها شخصياتهم وتستهدف خلالها أخلاقهم بدخائل على المجتمع، انتبهوا إلى من ترعون من شباب المستقبل فأولئك هم عماد المجتمعات بحسن تأهيلهم وتنهض الأمم وتزدهر، وبضياعهم تخسر الأمم وتنحدر .. حفظ الله مصر وأهلها وشبابها .

وكان قد أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بإحالة المتهم محمد أشرف عبد الغني راجح و3 آخرين محبوسين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة لقتلهم المجني عليه محمود محمد سعيد البنا عمدا مع سبق الإصرار والترصد .

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن حقيقة الواقعة، حيث بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدي الفتيات فنشر كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام» أثارت غضب المتهم، بعدها أرسل المتهم للمجني عليه رسائل تهديد ووعيد عبر السوشيال ميديا ثم اتفق مع اصدقائه على قتله .

وأكدت النيابة أن المتهمين أعدوا لذلك مطاوي وعبوات به مواد حارقة للعيون مصنعة أساسا للدفاع عن النفس وتخيروا يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2019 موعدا للجريمة، حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عود بالمجني عليه بمكان قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بالمنوفية، وبعد أن ابتعد المجني عليه البنا عن تجمع اصدقائه، تكالبا عليه المتهمين فأمسكه الأول نم تلابيبه مشهر مطواة فى وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة وعلت أصواتهم حتي سمعها اصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين أيديهم ليركض محاولا الهرب فتبعه المتهمان حتي التقاه المتهم الثالث مصطفي الميهي وأشهر مطواة فى وجهه أعاقت هروبه، وتمكن على إثرها من استيقافه .

ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنتيه اليمني اتبعها طعنة بأعلي فخده الأيسر وذلك بعدما منعوا أصدقائه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة ليتركوه بجراحه، نقله الأهلي إلى مستشفي تلا المركزي بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل .

وبمناظرة جثمان المجني عليه وسؤال الشهود أصدرت النيابة قرارها بتشريح الجثمان والتحفظ على كاميرات المراقبة بمكان الواقعة وأطلعت على الرسائل التي تبادلها المتهم الاول والمجني عليه، وأكدت مناظرة النيابة للمجني عليه إصابته فى وجهه وأعلي فخده، وأجمع الشهود أن سبب الاصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه .

وأكد الطب الشرعي أن الطعنة التي فى الفخد هي التي تسببت فى وفاة المجني عليه وشاهدت النيابة تسجيلات الكاميرات والمشاجرة بين المتهمين ومحاولة هربه ولحاق الجناة به وقتله . فيما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسري .

وكان هاشتاج 'راجح قاتل' قد تصدر تصدر مواقع التواصل الاجتماعي ليكشف قصة محمود البنا الشاب الجامعى الذى قتل بدم بارد بمطواة بمدينة تلا فى المنوفية بسبب معاقبته القاتل راجح على مغازلة جارتهما ورفضه التحرش بها.

وطالب الأهالى بسرعة القصاص من المتهم محمد أشرف راجح والمشاركين معه فى الجريمة ،مرددين هتافات 'فى الجنة ياشهيد ،إعدام راجح'.

وكان محمود البنا الضحية قد عاتب القاتل بسبب إهانته وضربه لفتاة في الشارع وكتابته على صفحات السوشيال ميديا، مما دعاه إلى انتظار 'الضحية' أثناء توجهه لدرس، حيث حاول الضحية الهروب إلا أن الثلاثة قاموا بمنعة وسدد له المتهم الأول “محمد راجح ” طعنات نافذة أودت بحياته وفشلت محاولات إنقاذه.

وكانت وحدة مباحث مركز شرطة تلا تمكنت بقيادة الرائد أحمد الشافعي رئيس المباحث، من إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة وقاموا بالإرشاد على المكان التي جرى وضع فيه أداة الجريمة 'مطواه'، وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة.

وكان مدير أمن المنوفية، اللواء محمد ناجي، تلقى إخطاراً بورود إشارة من مستشفى تلا المركزى بوصول «م. م. أ»، 18 سنة، طالب ثانوي، جثة هامدة، إثر إصابته بعدة طعنات في العنق والبطن.

وبسؤال شهود العيان، أكدوا أن الجاني ويدعى 'راجح' أوقف فتاة تربطه علاقة عاطفية بها في شارع 'الشهيد جودة' في 'تلا' وأجبرها على تسليم هاتفها المحمول لوجود علاقة بينهما وشكه في تواصلها مع شخص آخر، ثم قام بضربها.

وأضاف الشهود أن المجني عليه علق على واقعة ضرب الفتاة، ونشر 'بوست' على موقع 'فيس بوك' ينتقد فيه الجاني، الذي قرر التربص به أثناء سيره في الشارع، وتعدى عليه بالضرب بمساعدة 2 من أصدقائه، ثم سدد له طعنات في البطن والرقبة، وتركوه غارقاً في دمائه وهربوا.