انطلاق أولى ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ

شهد مركز المؤتمرات الدولي بمدينة شرم الشيخ عقد أولى ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم 2018 ،بعنوان "أجندة 2063 ... أفريقيا التي نريدها"، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بأجندة أفريقيا 2063 ،وتحفيز مشاركة الشباب فيها، والسعي لتبادل الخبرات؛ للخروج بمجموعة من الحلول والابتكارات التي تساعد في تطبيق األجندة على أرض الواقع.

تحدث في بداية الورشة د.خالد حنفي -الباحث في الشؤون الافريقية-حول الاجندة، مؤكدا أن التنمية هي الهدف الرئيس لها، ثم فتح حواًرا مع الشباب الحاضرين، الذين طرحوا رؤاهم وطموحاتهم للقارة السمراء، مؤكدين أن أحالامهم لافريقيا أن يكون لكافة مواطنيها جواز سفر عابر للحدود، مع حل مشكلة البطالة التي تؤرق الكثير من شبابها، واقترح

أحدهم أن يتم عمل منصة إلكترونية تسهل الوصول لفرص العمل في القارة، فيما طرح أحدهم مشكلة الادوية المغشوشة التي تعاني منها القارة الافريقية، وهو ما يتسبب في زيادة نسبة الوفيات.

ثم أفاد حنفي أن جوهر أجندة أفريقيا 2063 هو )UBUNTO )ـ أي اللطف الانساني ـ وهو المفهوم المستقى من ثقافة "الزولو" من جنوبأفريقيا، ومعناه "أنت إنسان.. أنت تساعد اآلخرين"، مضيًفا أن أجندة أفريقيا 2063 ليست بمعزل عن الماضي، حيث إنها ُبنيت على التجارب السابقةفي التعاون الاريقي، بدًءا من نشأة الوحدة األفريقية عام 1963 ،والتي

هدفت إلى تحرر دول القارة، وأن تبني قوتها الاقتصادية، وما تلى ذلك من أشكال التعاون مثل منظمة الكوميسا وإيكواس.

ثم استعرض مبادئ الاجندة، وهي: التضامن، والشعور بالاتحاد، وتعظيم الشعور بالروح الافريقية، لافًتا إلى أن أهداف الاجندة هي: التنمية، سواًءمن خلال مواجهة الفقر، أو زيادة االستثمار، باإلضافة إلى التكامل الافريقي، واألمن، واستعادة القيم والهويات الافريقية، وأن تصب كل الاهداف في بناء قوة ألفريقيا في المجتمع الدولي.

وتمنى د. خالد حنفي في ختام حديثه، أن يكون للشباب دوٌر كبيٌر في تطبيق استراتيجياتها التي تعتمد على االهتمام بالتعليم والتدريب بصورة

كبيرة، ومكافحة الارهاب.

ثم تحدث أحمد عسكر - الباحث المتخصص في الشأن الافريقي بالاهرام - عن مكافحة اإلرهاب في القارة الافريقية، من خلال أربعة محاور هي: واقع ظاهرة الارهاب في قارة أفريقيا وخريطة التنظيمات الارهابيةفي القارة والجهود الاقليمية في مواجهة الارهاب والارهاب في أجندة افريقيا 2063.

وأوضح عسكر أن الأرهاب هو أحد أكبر المعوقات التي تواجه القارة، مع تصاعد عدد التنظيمات الالرهابية خلال الاعوام الاخيرة، والتي أصبح لها

تمدد إقليمي إلى دول الجوار، مثل: الحركة الارهابية "بوكو حرام" في نيجيريا، وحركة الشباب الصومالية، مفي ًدا أن المؤشرات القومية أظهرت أن القارة األفريقية بها 64 تنظيم إرهابي، بالاضافة إلى أنها تضم أخطر البؤر الاارهابية في العالم؛ مما يهدد الامنن الانساني.

وأضاف أن استراتيجية مواجهة اإلرهاب تهدف إلى حشد وتحسين الاوضاع الاقتصادية لمواطني القارة، والدمج الاجتماعي، وزيادة قدرات القوات المسلحة، وتحفيز المواطنين للابلاغ عن الحركات الارهابية.

من جانبهم أرجع المشاركون أسباب انتشار ظاهرة الارهاب في أفريقيا إلى: الفقر، والجهل، والتدخل الخارجي، وارتفاع معدالت البطالة، والصراعات السياسية والدينية، ومحاولة السيطرة على الموارد المختلفة، والخطابات المحرضة على الكراهية والعنف، وعدم السيطرة على الحدود من قبل الحكومات، وإهمالها الاصوات مواطنيها.

وفي ختام الجلسة أكد عسكر على أن أفريقيا غنية بالموارد والمقومات التي تجعلها في مصاف الدول المتقدمة، وأن فكرة التنمية في القارة الافريقية مرتبطة بالامن، فالامن دون تنمية ولاتنمية دون أمن، مشددا على أن تحقيق التنمية مرتبط بشكل أساسي بالحد من تهديدات التنظيمات الارهابية في مختلف بؤر الصراع في القارة الافريقية.