تفاصيل المكالمة الأخيرة بين مبارك والبابا شنودة أثناء ثورة يناير.. فيديو

كشف نيافة الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها تفاصيل المكالمة الأخيرة بين البابا شنودة والرئيس الراحل محمد حسني مبارك خلال ثورة يناير أوضح الأنبا بولا، أن الثوار حرقوا صورة البابا شنودة، وأثناء الحراك الشعبي أجرى الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، مع قداسة البابا شنودة وأخبره خلال المكالمة أنه لا ينوي الترشح مرة أخرى للحكم أو توريث الحكم لابنه.

وتابع الأنبا بولا إن مقولة البابا تواضروس «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، الأمر الذي يدل على وطنيته النابعة من قلبه وحقيقة راسخة أن الوطن أهم من أي شيء.

وأضاف الأنبا بولا خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن البابا شنودة تحدث مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حول تشدد الجماعات الدينية آنذاك، حيث أخبره أن الأقباط هم الوقود ومصر هي من ستحترق في النهاية.

وتابع: وقت أيام يناير 2011، هناك بعض الأشخاص هاجموا البابا شنودة لعدم تشجيعه للأقباط على النزول في الثورة، موضحًا أن البابا شنودة كان قلقان من ثورة يناير لأنه في المستقبل سوف تعتلي فئة معينة مقاليد الحكم.

وأكمل: رؤية البابا شنودة حول ثورة يناير تحققت عندما صعدت جماعة الإخوان لمقاليد الحكم، كما أنه كان قلقان من نتائج الثورة، ولكنه لم يمنع أحد من المشاركة في الثورة، وصمته عن الدعوة للمشاركة في الثورة تعبير عن رفضه للثورة، بالإضافة إلى خوفه على مصر.

ونوه إلى أن الرئيس مبارك كان يهيئ الدولة لمن يأتي بعده لحكم مصر، ولكن الشارع رفض استمراره وطالب برحيله، مشيرًا إلى أن البابا شنودة توفي متأثرا بمرضه الذي انتشر في جسده كله.