جمال شعبان : انخفاض الضغط يؤدي لتوقف القلب .. واختبار المنضدة المائلة يكشف المرض

أكد الدكتور جمال شعبان أستاذ كهرباء القلب والعميد السابق لمعهد القلب أن الكثيرون يتحدثون عن الضغط المرتفع وأضراره وطرق العلاج ولكن لا أحد ينتبه إلى الضغط المنخفض ومخاطره وطرق الحماية منه، فالضغط المنخفض يعرف بالأقل من 90 مم ويعتبر نعمة عندما يكون هذا الضغط العادي للشخص وليس مصحوبا بأعراض مثل الهبوط والدوخة وزغللة العين والإغماء .

 

وأوضح الدكتور جمال شعبان المشكلة عندما يكون الضغط بيعي وفجأة ينخفض ولفترة مؤقتة ويحدث هبوط فى ضخ الدم وتراجع فى الدورة الدموية ويقل الدم الصاعد للمخ والهابط للأطراف فتقل درجة الوعي ويحدث الزغللة أو أسوداد فى النظر، وتثلج الأطراف وزيادة فى العرق، ومن الممكن أن يقع الشخص ويرتطم بالأرض أو يفقد الوعي جزئيا أو كليا ويحدث إغماء كامل أو شبه إغماءة .

وأستكمل عميد معهد القلب السابق أن كل ما سبق يحدث صدمة « shock» فى القلب والأوعية الدموية والتي تمثل حالة حرجة ولفترة غير مؤقتة وتستدعي دخول وحدة الصدمة والعلاجات الحرجة .

 

وأوضح الدكتور جمال شعبان أن مشكلة انخفاض الضغط المؤقت تكون غاليا نتيجة خلل فى العصب الحائر المغذي للقلب والاوعية الدموية، والذي يطلق عليه «العصب المحير» لأنه يحير الأطباء والمرضى ويكون استجابة المريض للعلاج محدودة .

 

وأشار عميد معهد القلب السابق أن الخلل فى العصب الحائر يحدث هبوط فى الضغط وتباطؤ فى معدل ضربات القلب ويقل النبض لأقل من 40 نبضة فى الدقيقة وفي بعض الأحيان يحدث توقف لحظي فى القلب أو لبضع ثوان .

 

وكشف الدكتور جمال شعبان أن العصب المحير يعتبر التحدي الأكبر فى أمراض كهرباء القلب وهناك بعض النظريات التي تفترض أنه ناتج عن أمراض المناعة مثل الروماتويد والذئبة الحمراء .

وأوضح أنه فى بعض الأحيان يكون انخفاض الضغط مع الوقوف ويحدث معه تسارع فى ضربات القلب حيث يؤدي إلى إخلال العصب الحائر وفشل القلب فى سحب الدم من الأطراف عكس الجاذبية الأرضية عند وقوف الشخص .

وأكد عميد معهد القلب السابق أن اختبار المنضدة المائلة يساهم لحد كبير فى تشخيص هذا المرض، وأن المصابون بهذا المرض في حاجة إلى العلاج الدوائي وسوائل وعصاير وشرب الماء وارتداء الجوارب الضاغطة وتجنب الوقوف المفاجىء أو الوقوف لمدة طويلة وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وفي بعض الأحيان نضطر إلى زراعة بطارية كهربية لتنظيم كهرباء القلب والوقاية من الإغماء أو السقوط .