شاهد.. تساقط أمطار غزيرة على جبل عرفات.. فيديو

امتلأ صعيد عرفات ، صباح اليوم التاسع من ذى الحجة، بأكثر من مليوني حاج قدموا من شتى بقاع الأرض ومن داخل المملكة العربية السعودية لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج وهو الوقوف بعرفة ، في مشهد مهيب لخير يوم طلعت عليه الشَّمْس، جاؤوا شعثا غبرا من كل فج عميق ، ملبين نداء الله تعالى لخليله إبراهيم “وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”، وقف جموع الحجاج رافعين أكف الضراعة وراجين الشفاعة، يوحدهم مكان وزمان ولباس واحد، لا فرق بين عجمي ولا عربي إلا بالتقوى؛ حناجرهم تتحد لتردد بصوت مبجل ” لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك “.

يعد مشعر “عرفة” أو “عرفات” الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم ، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى جبل “الرحمة” الذي يصل طوله إلى 300 متر، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلو مترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بنحو 10.4 كيلو مترات مربعة وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج باستثناء بعض المنشآت الحكومية.

ويضم مشعر عرفة أيضا مسجد “نمرة” وهو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة ثم خطب فيه بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصرا وجمعا “جمع تقديم” وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة. وفي أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، تم بناء مسجد في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ويعرف الآن بمسجد نمرة، فيما توالت توسعات المسجد التي تمت على مر التاريخ وصولًا للوقت الحالي.

وعقب صلاة الظهر والعصر ، شهد جبل عرفات تساقط أمطار غزيرة على الحجاج.

https://www.youtube.com/watch?v=GPZ71AY8v8E