«لعنة ممر الموت والرعب» .. أشباح مضيق «ملقا» تبتلع السفن والطائرات وتستولي على الكنوز المفقودة .. فيديو وصور 

كثير من الأحداث والوقائع تقع فى حياتنا يوميا لا نعرف سببها، ولا يستطيع أحدا تفسيرها، ويزداد الامر غموضا فى حوادث اختفاء السفن والطائرات دون العثور على أي ضحايا أو حطام لها، الأمر الذي يأخذ منحني آخر عن وجود فوي خفية أو أشباح هي التي تتسبب فى ذلك .

مضيق «ملقا» أو ممر الموت والرعب كما يطلق عليه هو ممر مائي يقع بين ماليزيا وأندونيسيا، ارتبطت به الكثير من الحوادث والأحداث الغامضة والغير مبررة والتي لم يكتشف أي تفسير لها حتي الآن خاصة فيما يتعلق باختفاء السفن .. الأمر الذي وصل إلى إطلاق لقب ممر الأشباح على هذا المضيق بسبب كثرة الحوادث الغامضة التي تقع بداخل هذا الممر الضيق الذي لا يتعدي عمقه 25 مترا، وأن اللعنة فى هذه الممر المسئولة عن غرق السفن بتلك المنطقة .

فمن إختفاء السفن و الطائرات الغير مبررة إلى غرق كنوز فى قاع المضيق كل ذلك جعل الكثيرون يركزون اهتمامهم منذ سنوات على الحوادث الغير مبررة التي تقع فى مضيق «ملقا» الذي يفصل بين ماليزيا وأندونيسيا ويمتد لمسافة 890 كم ويربط بين المحيط الهادي والهندي . ففي كل عام يمر حوالي 120 سفينة عبر المضيق الذي لا يزيد عرضه عن 3 كيلو متر، الأمر الذي يجعل المضيق واحدا من أهم الممرات الملاحية فى العالم، حيث يمر به ثلث تجارة العالم ونصف شاحنات النفط وفقا لجريدة ستانفورد للعلاقات الدولية .

ورغم أهمية مضيق «ملقا» فى التجارة العالمية فإن المضيق معروف بتاريخه المظلم الملىء بحوادث غرق السفن واختفائها تماما ومن علي متنها .

 

السفينة الهولندية «إس غس أورانغ» أبحرت بطور الممر فى عام 1948 وأرسلت رسائل مفزعة للاستغاثة قبل اختفائها .. جميع ركابها ماتوا .. ورغم تمكن سفينة «سيلفر ستار» التي كانت تبحر بجوارها من صعود طاقمها إلى السفينة الهولندية بعد تلقي نداء الاستغاثة، فإن ما كان ينتظرهم شىء مخيف للغاية، حيث وجودا مقبرة عائمة، كانت عيون الركاب جميعا مبتورة .. والأفواه فى حالة ذعر كما لو كانت الجثث تحاول الاستغاثة من شيئا مرعبا، والأكثر من ذلك أنه لم تكن هناك أية علامات ظاهرة لاصابات على الجثث .

أندلع حريق ضخم بالسفينة الهولندية وغرقت فى أعماق مضيق «ملقا»، وقبل أن يتم سحبها من المضيق، اختفت حطام السفينة تماما ولم يتم العثور على أي شيء يتعلق بالسفينة، الأمر الذي آثار الدهشة والشكوك للغاية حول ما حدث لركاب السفينة، وبالبحث فى دفاتر تلك الواقعة اتضح أن غفر السواحل لم يقوموا بالإبلاغ عن الاختفاء الغامض للسفينة حتي مايو 1954، كذلك لم يكن هناك أي سجل يوضح تفاصيل محاولة الإنقاذ، وبينما قامت بعض الدول بالتغطية على تلك الماسأة تماما لمصالح لديها .

أسباب الاختفاء المجهول للسفينة لم تتوقف، خاصة مع وجود وثيقة كتب عليها «سرية للغاية» فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية اكدت احتمالية أن شيئا غير معروف قد حدث لهذه السفينة التي اختفت تماما من عالمنا .

مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ألين دولز كتب رسالة إلى مستلم مجهول عام 1959 «أشعر بالثقة ان مضيق ملقا يحمل الاجابة حول العديد من حوادث السفن والطيران التي لم تحل بعد ..  فالموت على طول مضيق ملقا» .

 

  • اختفاء الفرقاطة اليابانية و900 شخصا :
وخلال الحرب العالمية الثانية والمعركة التي دارت فى مضيق «ملقا» غرقت السفينة الفرقاطة اليابانية «هاجورو» فى المعركة البحرية وعليها أكثر من 900 شخصا، واختفت الفرقاطة ومن عليها تماما فى قاع مضيق الرعب .

 

  • لغز الجثث :
 في ديسمبر 2018 عثر على جثث طافية على سطح المياه قبالة جزية بنجكاليس، وقالت مستشفي بهيارنجكارا لوسائل الإعلام أن الجثث كانت تطفو فى المياه منذ أكثر من شهر، بينما أكدت الشرطة أن بعض الضحايا كانوا عمال أندونيسيين قتلوا على متن سفينة عندما تحطمت بسبب الأمواج الضخمة، وغرقت فى وقت سابق، وأنهم لم يتمكنوا من تحديد مكان وجود الجثث الأخري .

 

  • سر اختفاء الطائرة :
الأكثر شهرة ورعبا فى الألغاز الغامضة التي ترتبط بمضيق «ملقا» أو ممر الموت كان اختفاء رحلة الخطوط الجوية الماليزية 370، حيث كشف آخر ظهور للطائرة محاولة عودتها مرة أخري وتغيير مسارها ولكنها في لحظة اختفت تماما، ولم يكتشف حتي الأن سر  اختفاء تلك الرحلة وغرقها فى قاع المحيط بمنطقة مضيق «ملقا» آخر مكان لاختفائها . ولم يتم العثور على حطام الطائرة حتي الأن .

 

أسرار وأشباح مضيق «ملقا» لا تتوقف فقط على اختفاء السفن والطائرات، ولكن المضيق الضيق يعتبر مقبرة للكنوز، وبالعودة إلى عام 1511 فقد شهد المضيق غرق السفينة البرتغالية «فلور دي لامار» في قاع المضيق، حيث كانت السفينة تسير فى المضيق لحظة اصطدامها بشعاب مرجانية قبالة سواحل سومطرة أثناء وجود عاصفة قوية، وهنا لم يكن الأمر يتعلق فقط بغرق 400 شخصا على متن السفينة فى قاع البحر، ولكن كان على السفينة كنز ضخم يبلغ قيمته 3 مليارات دولار، والذي يمثل أكثر من 60 طنا من القطع الذهبية و200 صندوق من الأحجار الكريمة والماس والياقوت .. والتي كانت سرقت من قصر السلطان فى «ملقا» ولم يتم العثور على السفينة أو حطامها أو الكنز المفقود .

 

وإلي جانب الحوادث الغامضة للسفن والطائرات على امتداد مضيق ملقا فإن القراصنة يشكلون تهديدا خطيرا وحقيقيا فى هذا المضيق، وطبقا لمجلة «التايم» فإن مضيق «ملقا» هو أخطر مياه فى العالم، وفي إحدي المرات استولي القراصنة على وقود بلغ قيمته 2.6 مليون دولار من ناقلة بترول كانت فى طريقها من سنغافورة إلى بورنيو، بعد أن قام 10 مسلحون باقتحام السفينة والاستيلاء عليها

كما تمثل تلك المنطقة وقوع أكثر من 41 % من هجمات القراصنة فى العالم جنوب آسيا بين 1995 و 2013، تم اجراء 43 تقريرا عن العنف فى المياه المحيطة بإندونيسا فى عام 2017 وحدها .