محمد شاكر يؤكد سعي مصر الدائم للتعاون مع الدول العربية وبناء كوادر بشرية مؤهلة

أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على سعي مصر الدائم للتعاون مع الدول العربية الشقيقة وزيادة مساحة العمل العربي المشترك في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وذلك من خلال بناء الكوادر البشرية المؤهلة وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة في هذا المجال ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في هذا السياق.

وأعرب الدكتور شاكر خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العربي الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية المنعقد خلال الفترة من 16حتى 20 ديسمبر 2018 في مدينة شرم الشيخ، عن امتنانه من مشاركته في افتتاح هذا المؤتمر العلمي الهام، والذي جاء فى إطار الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لاستكمال تنفيذ البرنامج النووي المصري والتعرف على أحدث وأفضل التكنولوجيات المتعلقة بهذا المجال.

وأوضح الدكتور شاكر خلال المؤتمر الذي حضره اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، الدكتور سالم حامدي مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية ولفيف من الباحثين والعلماء في هذا المجال، أن تنظيم هذا المؤتمر العلمي الجليل يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية للهيئة العربية للطاقة الذرية لمناقشة المستجدات البحثية والتطبيقية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتجسيدًا للإستراتيجية العربية في هذا المضمار حتى عام 2020 في أحد محاورها الرئيسية، والتي صيغت وتم اعتمادها عبر مجموعة من القرارات لمجلس جامعة الدول العربية وهدفها الرئيسي بناء القدرات البشرية وتوسيع دور التكنولوجيا النووية إلى جانب تطبيق التكنولوجيا النووية بأمان وفعالية.

وأضاف أنه خلال السنوات القليلة الماضية حل مشهد التنمية المستدامة على قمة أجندة أعمال هيئات ومؤسسات البحث والتطوير في هيئات القطاع النووي فعلى المستوى الدولي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر 2015 خطة 2030 للتنمية المستدامة وما يتصل بها من أهداف إستراتيجية وعلى المستوى الوطني توج هذا المشهد الإنمائي لاعتماد الدولة المصرية لرؤية مصر 2030.

وأكد الوزير أن هذه النقلة النوعية الجوهرية في سياق التنمية تتطلب نهجًا جادًا يكسر الحواجز بين القطاعات، ويعزز دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار كمورد أساسي للمعارف والمعلومات التي تخدم السياسات وتيسر عملية اتخاذ القرار لقيادة التنمية المجتمعية على طريق الازدهار والرخاء.

وحرص القطاع النووي المصري من هذا المنطلق، على تعظيم مساهمته في أولويات التنمية الوطنية طبقًا لما جاء في رؤية مصر 2030، وأشار خلال كلمته إلى بعض الانجازات التي تحققت في القطاع النووي في مصر ومنها على سبيل المثال:

- التعاقد والبدء في الخطوات التنفيذية لإنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مدينة الضبعة تضم أربعة وحدات نووية بقدرة 1200 ميجا وات لكل وحدة.

- إقامة وتشغيل وحدة التشعيع الجامي بالإسكندرية لمواجهة الطلب المتزايد على التشعيع وتيسيراً على المتعاملين حيث أن وحدة التشعيع الجامي بالقاهرة والتي تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي أصبحت لا تكفي لتلبية احتياجات المصنعين والمصدرين رغم أنها تعمل 24 ساعة يوميا، سبعة أيام في الأسبوع.

- تشغيل مشروع مصنع إنتاج النظائر المشعة الملحق بمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني لتغطية احتياجات السوق المصري والعربي من النظائر المشعة الطبية، وهو ما وضعته الإستراتيجية المصرية نصب أعينها عند تحديد مستوى الإنتاج المطلوب.

- تدشين تطوير ورفع قدرة المعجل الإلكتروني من 1.5 مليون إلكترون فولت إلى 3 مليون إلكترون فولت وذلك لتحسين خواص الكابلات الكهربائية وإنتاج الأنابيب الإنكماشية مما يرتقي بالصناعة الوطنية بالإضافة إلى المساهمة في تطوير المعالجات الإشعاعية للمواد الغذائية وتعقيم بعض المستلزمات الطبية.

وأشاد الدكتور شاكر بدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم برامج البحوث والتطوير والتطبيقات النووية في مصر، حيث لعبت الوكالة دوراً هاماً ولا تزال مساعدتها ضرورية لدعم رؤية مصر 2030، وذلك في مجالات ترشيد وتعزيز القدرة الوطنية لبدء برنامج الطاقة النووية على مستوى الهيئة الرقابية والجهة المشغلة وكذلك دعم مصر لزيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي باستخدام التقنيات النووية ودعم الكوادر المصرية في مجال الطب النووي والعلاج بالإشعاع وكذلك دعم منظومة الأمان والأمن النوويين للمنشآت النووية المصرية.

أكد الدكتور شاكر في ختام كلمته، على أن الشعوب العربية تتطلع بشغف لوصول النخبة الباحثة لكافة السبل التي يمكن من خلالها تحقيق طموحاتها المشروعة فى الحياه الكريمة.