مقتل «المهاجر» الساعد الأيمن لـ أبو بكر البغدادي 

أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اليوم الأحد، مقتل أبو الحسن المهاجر الساعد الأيمن لزعيم تنظيم داعش، وذلك بعد وقت قصير من تأكيد واشنطن مقتل أبو بكر البغدادي.

وطبقا لسكاي نيوز عريبة أكد مظلوم عبدي فى تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر انه تم استهداف أبو حسن المهاجر اليد اليمني لأبو بكر البغدادي والمتحدث بأسم تنظيم داعش فى قرية عين البيضة بالقرب من جرابلس فى ريف حلب الشمالي .

وأوضح قائد قوات سوريا الديمقراطية أن عملية مقتل المهاجر تمت "بالتنسيق المباشر بين استخبارات قسد و الجيش الامريكي، جاء ذلك كاستمرار ملاحقة قادة داعش."

وجاء إعلان عبدي بعد وقت قصير من تأكيد ترامب مقتل البغدادي لدى تفجير سترته الناسفة بعدما حاصرته قوات أميركية خاصة في نفق مسدود في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وكان ترامب قد أكد في كلمة  ألقاها اليوم  ان ليلة الأمس الولايات المتحدة الأميركية قامت بالقضاء على الإرهابي أبو بكر البغدادي. موضحاً أن "قوات خاصة نفذت عملية جريئة في شمال غرب سوريا".

وأكد ترامب أن "عدداً كبيراً من رفاق البغدادي قتلوا". مضيفاً أنه "لم يسقط قتلى من القوات الأمريكية في العملية".

وقال الرئيس الأمريكي: "لم نخسر أي عسكري في العملية شمال غرب سوريا في حين أن عدد كبير مقاتلي البغدادي قتلوا معه". "الليلة الماضية كانت ليلة عظيمة للولايات المتحدة والعالم".

وأوضح ترامب أن "البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة، وأنه قتل بطريقة عنيفة وهو يهرب ويبكي"، وأن "11 طفلا لم يصابوا خلال العملية الأمريكية".

وأشار ترامب إلى أن القوات الأمريكية ظلت في الموقع لمدة ساعتين تقريبا. مضيفاً أن "القوات الأمريكية الخاصة حصلت على معلومات مهمة من الموقع". وأن "8 طائرات هليكوبتر شاركت في العملية والمدخل الرئيسي للمجمع كان مفخخا".

وقال الرئيس الأمريكي إن "البغدادي قتل نفسه بسترة ناسفة بعد أن حشر في نفق". مضيفاً أنه تم "التعرف إيجابيا على هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة". وقال: "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء".

وقال ترامب في كلمته: "اليوم تذكرة بأن الولايات المتحدة ستواصل تعقب باقي الإرهابيين من أعضاء داعش". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه شاهد العملية مع نائبه مايك بنس وآخرين.

ووجه الرئيس الأمريكي الشكر لكل من روسيا وسوريا وتركيا والعراق على دعمهم. وقال ترامب: "روسيا تعاملت معنا بشكل رائع وفتحوا لنا مجالهم الجوي لشن الغارة".

وتحت زعامة البغدادي المولود في العراق، سيطر التنظيم المتشدد على مساحات من سوريا والعراق في يوم من الأيام ونفذ هجمات بشعة على أقليات دينية وهجمات في أنحاء مختلفة من العالم.

ويمثل مقتل البغدادي مكسبا مهما لترامب بعد أسابيع من قراره المفاجئ سحب القوات الأمريكية من سوريا الأمر الذي أثار انتقادات حادة، بعضها من زملائه في الحزب الجمهوري، ومخاوف من أن يؤدي القرار إلى عودة التنظيم المتشدد.              

وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض "السفاح الذي حاول كثيرا ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأمريكية". وأضاف أن البغدادي قُتل بعد أن هرب إلى نفق مسدود.

وقال "وصل إلى نهاية النفق بينما كانت كلابنا تلاحقه. فجر سترته فقتل نفسه وأطفاله الثلاثة. شوهت الانفجارات جثته. وانهار النفق فوقه".