نص كلمة الرئيس السيسي خلال قمة نيسلون مانديلا .. فيديو

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال قمة نيلسون مانديلا للسلام على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة أن تلك القمة تأتي تزامنا مع احتفالات إفريقيا والعالم بأسره بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعوب الإفريقية نحو الاستقلال والكرامة وإنهاء جميع أشكال التميز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب ضمن رموز إفريقية خالدة مثل نكروما وعبد الناصر وسيكو توري ونيريري.

وأضاف الرئيس السيسي أن مانديلا عبر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء وضحى بكل نفيس لتحرير بلاده من الفصل العنصري البغيض فحمل له شعبه وفاءً لم ينقطع واستمر اسمه رمزا وعنوانا لتطلع الإنسان في إفريقيا ومختلف مناطق العالم للتمتع بقيمة الحرية والعدل والمساواة.

وقدم السيسي التحية إلى فخامة الرئيس سيريل رامافوزا، إلى عقد هذه القمة التذكارية وعلى اختياره لموضعها الذي يدعو إلى إرساء قيم السلام العالمي بجميع أشكاله ومضاعفة الجهود الساعية نحو تحقيق السلام والتنمية المستادمة جمب إلى جمب مع إرساء مبادئ حقوق الإنسان.

وأكد الرئيس السيسي أننا الآن في أَمَسِّ الحاجَةِ إلى أطر فعالة لحل الأسباب الجذرية لنزاعات وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها والقضاء على الفقر والأوبئة وتفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة بهدف الارتقاء بالإنسان وتحقيق تطلعاته بالتنمية المستدامة كما يتعين علينا جميعا التضامن والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب ومحاربة نزاعات التطرف العنصرية والتميز والطائفية وتكفير الأخر.

وأكد الرئيس السيسي أنه ومن هنا نؤكد دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة في العمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفعالية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق في تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الأخر تلك القيم التي خلدتها سيرة الزعيم نيسلون ماندلا لتكون نبرسا للعمل الدولي متعدد الأطراف.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الاجتماع اليوم هو مناسبة لمواجهة أنفسنا بما يحتاجه النظام الدولي من تطوير للحفاظ على تلك القيم والغايات الجميلة فالقارة الإفريقية التي كان وما زال نيسلون مانديلا رمزا لها تواجه تحديات متمثلة بشكل أساسي في ضرورة حصول جميع الأطفال على تعليم يؤهلهم للمستقبل وفي إنهاء معاناة شبابنا من البطالة ومن استهداف دعاة الإرهاب والتطرف لعقولهم لتغيبهم عن هذا المستقبل وفي ندرة الماء والغذاء والتصحر وفي ضعف الرعاية الصحية للجميع مما يمكن المرض والأوبئة من اختطاف المستقبل، ومما لا شك فيه أن هناك خلل في آليات التعاون الدولي أفرزها هذا الواقع في إفريقيا لتغيره بالإرادة والمثابرة والشجاعة في اختيار القرارت الصعبة فلنتحرك معا وقدما لتحقيق أهداف هذه القمة التاريخية ونسترجع القيم والمثل التي تبناها الزعيم نيسلون مانديلا عبر مراحل نضاله ونجعل الهدف المشترك هو تمكين شعوبنا من مستقبل أفضل في عالم أكثر سلاما واستقرارا.

https://www.youtube.com/watch?v=TxQpAh8PEOc