وزير الداخلية الفرنسي : مظاهرات السترات الصفراء باتت تحت السيطرة

أكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوفر كاستنير، اليوم السبت، أن مظاهرات ذوي السترات الصفراء باتت تحت السيطرة.

وأضاف كاستنير - في تصريحات عاجلة أذاعتها قناة «فرانس 24» في نشرتها الليلة باللغة الإنجليزية - " أن عدد المحتجزين وصل إلى 1300 شخص"، مشيرًا إلى أن 125 ألف شخص شاركوا في مسيرة السترات الصفراء.

وكانت قد تجددت اليوم المظاهرات والاحتجاجات فى باريس حيث شهدت شوارع باريس تظاهرات للمئات من أصحاب السترات الصفراء، وسادت حالة من الفوضي والغضب المتظاهرين بعد إطلاق قوات الشرطة الفرنسية لقنابل الغاز المسيل للدموع الأمر الذي أدي إلى سقوط حوالي 30 جريحا بينهم 3 من رجال الشرطة فى المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين .

وقالت الشرطة الفرنسية اليوم السبت أن أعداد المتظاهرين المعتقلين من حركة السترات الصفراء ارتفعت، وسادت حالة من الكر والفر فى العاصمة باريس التي تحولت إلى مدينة أشباح .

وأكد وزير الداخلية الفرنسية، لوران نونيز أن حوالي 31 ألف شخص شاركوا فى تظاهرات حركة «السترات الصفراء» فى أنحاء فرنسا مؤكدا أن قد ارتفع عدد الموقوفين من أصحاب السترات الصفراء إلى 700 شخصا وفق وكالة فرانس برس .

وكانت الاحصائيات السابقة تتحدث عن اعتقال 500 شخصا مع اندلاع المواجهات، بينما تم وضع نحول 200 منهم قيد الحبس الاحتياطي، بينما اعتمدت الشرطة الفرنسية على رجال أمن بزي مدني لاعتقال المتظاهرين  .

وكانت قوات الشرطة الفرنسية قد استبقت التظاهرات المرتقبة اليوم السبت باعتقال حوالي 300 شخصا فى باريس كما نشرت الشرطة قوات معززة بمدرعات تظهر للمرة الأولي فى باريس منذ 2005 .

وكانت قد اندعلت احتجاجات أصحاب السترات الصفراء فى نوفمبر الماضي بعد رفع أسعار الوقود وهو ما تراجعت عنه حكومة ماكرون منذ يومين لكن أصحاب السترات الصفراء رفعوا سقف مطالبهم، وهتفوا بإقالة ماكرون الذين حملوه مسؤولية ما يحدث من توتر واحتجاجات فى البلاد .

وتركزت المواجهات والمصادمات بين الشرطة واصحاب السترات الصفراء اليوم فى شارع الشانزلزيه وبالقرب من الإليزيه القصر الرئاسي حيث حاولوا الزحف نحوه لكن قوات الأمن واجهتهم بالقنابل المسيلة للدموع .

وكانت خلال الأيام الماضية تجددت المواجهت فى مناطق مجاورة حيث اطقلت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع مما أدي لأصابة عدد من المتظاهرين بحالات إغماء بينما رد أصحاب السترات الصفراء بالحجارة وتم اغلاق عدد من الشوارع واضرام النيران فى السيارات والمحال التجارية .

في الوقت نفسه لم يظهر ماركون خلال أحداث اليوم بعد مطالبة المحتجون بإقالته تاركا رئيس الوزراء وحكومته لمحاولة التفاوض مع المحتجين، وكان رئيس الوزراء إدوار فيليب قد قال «سنبذل قصاري جهدنا ليمر اليوم دون عنف كي نستطيع مواصلة الحوار الذي بدأناه .. في ظل أفضل ظروف ممكنة»  .

بينما قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير «أخذنا الاستعداد لرد قوي» ودعي المحتجين السلميين إلى عدم التواجد فى المكان ذاته مع مثيري الشغب على حد قوله .

فيما بدت باريس عاصمة الثقافة فى العالم مدينة أشباح اليوم السبت، حيث اغلقت المتاحف والمتاجر بينما ناشدت السلطات السكان بالبقاء فى منازلهم، واغلقت عشرات الشرواع أمام حركة المرور كما اغلقت المتاحف الشهيرة وبرج إيفل أبوابها .. كما غطيت العديد من المتاجر بألواح لحمايتها من السرقة والنهب وازيلت مقاعد الشوارع والمواد المستخدمة فى بناء المواقع لتجنب استخدامها كمقذوفات .