أحمد هارون: الصيام للجسد والصوم للنفس.. ورمضان فرصة لإدارة الذات

فرق الدكتور أحمد هارون، استاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، بين الصيام والصوم، موضحًا أن الصيام يتعلق بالجسد، بينما الصوم يرتبط بالنفس، وهو الوسيلة المثلى للارتقاء بالجانب الروحي والنفسي للإنسان.

وقال الدكتور أحمد هارون، استاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الصيام له فوائد صحية عديدة، منها تنقية الجسم من السموم، بينما الصوم يمثل تنمية نفسية وروحانية، حيث يساعد على التحكم في الذات وإدارة المشاعر والانفعالات.

وأضاف: 'كثيرًا ما يُقال إننا نصوم لنشعر بالفقراء، لكن الحقيقة أن الصوم يرتقي بالنفس والروح، فهو أفضل وسيلة لرفع الجهاز النفسي والروحاني، والصوم يشمل ستة جوانب نفسية، أهمها القدرة على ضبط النفس وإدارتها بشكل صحيح'.

وأوضح الدكتور هارون أن الصوم يعني الامتناع عن الشهوات، والرغبات، والمنبهات، والمكيفات، والانفعالات، والذات، وهو ما يساعد الإنسان على إدارة نفسه وعلاقاته بشكل متوازن، مشيرًا إلى أن الإنسان مطالب بضبط نفسه حتى في الحلال.

وأكد أن الصائم يجب أن يتحلى بصفات طيبة، وعند الغضب يتذكر قول النبي صلي الله عليه وسلم: 'اللهم إني صائم'، مما يعزز قدرته على السيطرة على انفعالاته.

واختتم حديثه: 'رمضان فرصة عظيمة لتهيئة النفس للتغيير، والعيش في حالة من السلام النفسي والأمان الداخلي، ومن يدرب نفسه خلال هذا الشهر على التحكم في ذاته سيجد أنه قادر على إدارتها بشكل أفضل بعده'.