أشرف زكي: لا تمييز ضد الموهوبين مهما كانت خلفيتهم.. والموهبة لا تُعوق بالقوانين

أوضح الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن ما يُثار من اتهامات بشأن موقفه من المواهب غير الأكاديمية هو حديث عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أن النقابة لا تُقصي أحدًا، ولا تميّز بين خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وغيرهم، طالما توفرت في الشخص الموهبة الحقيقية.
وفي تصريحات تلفزيونية، شدد زكي على أن هناك فرقًا واضحًا بين دوره كأستاذ في المعهد، ودوره كنقيب للفنانين، مشيرًا إلى أن النقابة لا تقتصر عضويتها على خريجي المعهد أو الكليات المتخصصة، بل تحتضن كل من يمتلك الموهبة، سواء أتى من خلفية أكاديمية أو لا.
وأضاف: "النقابة لا تنتظر أن يأتي إليها الموهوبون، بل نذهب نحن إليهم، لمتابعة العروض في المحافظات، والجامعات، والمهرجانات، وحتى الفرق المستقلة، ونمنح من يستحق الفرصة التي تليق به".
وأشار زكي إلى عدد من الأمثلة الواقعية، قائلًا: "حين شاهدت الفنان حمزة العيلي في أحد العروض المسرحية، وكان وقتها غير مقيد بالنقابة، دعوته في اليوم التالي للانضمام، وفعلاً أصبح عضوًا، وكذلك الفنان محمد عبد العظيم، والمخرج محمد جبر، وغيرهم كثيرون ممن سعيت إليهم بنفسي لأنهم أصحاب موهبة حقيقية".
وعن الحديث المتداول حول فرض رسوم مالية ضخمة على غير الأعضاء، قال زكي: "ما يُقال عن مليون جنيه للانضمام إلى النقابة غير دقيق، هذا رقم مجازي ورد في سياق الحديث فقط"، موضحًا أن هناك نظامًا قانونيًا واضحًا، يتمثل في طلب تصريح مؤقت من المخرج لأي ممثل غير عضو، مع تقديم صورة البطاقة وبعض المستندات، وأضاف: "هذه ليست عراقيل، بل خطوات طبيعية لحفظ الحقوق وتنظيم العمل".
وأكد أن الموهبة لا يمكن لأحد أن يمنعها، قائلًا: "لا توجد قوة على الأرض تستطيع أن توقف موهبة.. هذه نعمة من الله".
وفيما يتعلق بما يتردد عن وجود استثناءات لأبناء الفنانين، نفى زكي الأمر قائلًا: "لا توجد استثناءات، والكل يخضع لنفس المعايير المهنية والإجراءات القانونية"، مضيفًا أن النقابة لا تطلب سوى احترام القانون والنظام.
كما شدد على أن النقابة لا تقف ضد المبدعين على المنصات الرقمية أو صانعي المحتوى، بل ترحب بهم إذا امتلكوا الموهبة، ولكن في إطار قانوني منظم، سواء كانوا ممثلين أو منتجين أو مخرجين، موضحًا أن التصريح الرسمي أمر ضروري لحماية المهنة وحقوق العاملين بها.
واختتم تصريحاته قائلًا: "مرحبًا بأي موهبة حقيقية.. وإحنا بنلف، في المحافظات بنروح، وفي الجامعات بنروح، اعزمونا جماعة".