أشرف صبحي: 29 مليار جنيه حجم الاستثمار الرياضي فى مصر خلال 4 سنوات
شارك الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في الدورة الثالثة لمؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي تنظمه وزارة المالية على مدار يومي 19 و20 مارس الجاري بحضور عدد من الوزراء.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي أهمية تعظيم الشراكة بين القطاعي العام والخاص في مجال الاستثمار الرياضي، والمرونة مع القطاع الخاص لخلق مناخ جاذب للاستثمارات الرياضية وتحفيز السوق لتسريع دورة العمل والتطوير داخل المنشئات الشبابية والرياضة، وتطوير المنشات بشكل اقتصادي في إطار اجتماعي.
وأضاف: "أن الرياضة تمثل صناعة قوية في العالم ولها أبعاد اقتصادية واجتماعية في حياة الشعوب، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات في صناعة الرياضة في العالم قدرت بنحو 840 مليار دولار سنويًا في عام 2020، بينما 700 مليار دولار في عام 2017، مضيفًا أن الرياضة تساهم في الدخل القومي في المرتبة الثانية بعد السينما وصناعة السيارات، كما يساوي حجم الأعمال المرتبط بالبنية التحتية 7 مرات في بعض الدول".
وأكد صبحي "أنه طبقًا للإستراتيجية الوطنية للرياضة، دعمت القيادة السياسية الرياضة وبُعدها القومي للمساهمة في التنمية الشاملة من خلال البدء في المنشآت الرياضية المتعددة والمدن الرياضية المؤهلة لاستقبال المسابقات العالمية، وتأهيل الأبطال للمنافسات الدولية على المستوي الافريقي والعالمي والأولمبياد، بجانب الاستثمار في مشروعات الجانب الاجتماعي والأنشطة الخدمية لكل الطبقات في مراكز الشباب والأندية الرياضية".
ولفت وزير الشباب إلى أن الإستراتيجية فيما يتعلق بالمستوي الحكومي للاستثمار الرياضي اهتمت بالموارد المالية لتحقيق المستهدف منها، وذلك من خلال العمل على ما يسمى بإدارة الأصول، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى لتشجيع القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات مع عدم الإغفال عن الجانب الاجتماعي والنشاط الخدمي، وذلك عن طريق تعديل قانون الهيئات الشبابية للتوسع في إنشاء مشروعات الشراكة بنظام حق الانتفاع B.o.t لمراكز الشباب.
وأشار وزير الرياضة إلى أن إجمالي استثمارات القطاع الخاص لتطوير مراكز الشباب والمنشآت الرياضية، بلغت 3 مليارات جنيه مع الاحتفاظ بأصول المملوكة للدولة بدون أي خصخصة، فيما بلغت الاستثمارات المشروعات الصغيرة والخدمية في السنوات الأربعة الماضية 2.4 مليار جنيه، وإنشاء 111 حمام سباحة بالمقارنة بما تم إنجازه في 3 أعوام لـ44 حمام سباحة بالإضافة إلى 117 ملعبًا لكرة القدم و73 ملعب متعدد الأغراض بمراكز الشباب على مستوى الجمهورية بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأضاف أن مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص شملت تأسيس شركة في الطب الرياضي والعمل على تطوير المجال الخدمي الطبي والمستشفيات الرياضية، بجانب شركة في النظافة والأمن والصيانة واخري في الإدارة.
كما أشار إلى أن الأبطال الرياضيين يتم تدريبهم بنفس التكنولوجيا والإمكانيات العالمية في الملاعب الرياضية الدولية بجانب الاهتمام بالألعاب الفردية، لافتًا إلى الانتهاء من ٩٠% من المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 5 ملايين متر مربع بجانب المدينة الرياضية بالعلمين الجديدة، وتطوير ستاد القاهرة الدولي طبقًا اشتراطات الاتحاد الدولي و6 ستادات وملاعب رياضية.
وتابع أن الوزارة أطلقت مشروع قومي لرعاية الموهبة والنشء بالشراكة مع القطاع الخاص من خلال شركة لتوفير الرعاة، واعتبار كل لاعب مشروع يدار من القطاع الخاص مع توفير أطقم من المدربين وأخصائي نفسي وتغذية بالإضافة إلى الجوانب التعليمية والصحية.
وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة تهتم بإقامة الماراثونات والفعاليات الرياضية العالمية في مصر لدعم السياحة الرياضية وزيادة العوائد الاقتصادية، وذلك عن طريق التعاون مع الشركات الرياضية من القطاع الخاص.
ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على مدى النمو الذي حققته الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات.
يُعد المؤتمر منصة إقليمية رئيسية لأبرز القادة والمتخصصين المحليين والإقليميين والدوليين فى مجال المشاركة بين القطاعين العام والخاص ؛ لتحقيق النمو الشامل بالمنطقة، ومُناقشة السياسات الفعَّالة لمشاريع التعاون الإقليمى، كما أنه فرصة جيدة لمُناقشة السياسات الفعَّالة لمشاريع المشاركة بين القطاعين العام والخاص فى البنية التحتية، والإطار التنظيمى، والتمويل الخاص طويل الأجل للمشاريع الوطنية، وقوانين الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأفضل الممارسات العالمية وآليات تحويل مشاريع المشاركة بين القطاعين العام والخاص إلى الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى تبادل الخبرات مع دول المنطقة فى هذا الشأن .