أم لطفلين وبتنام 7 الصبح.. ماذا قالت رقية عن إنجازها في المسابقة العالمية للقرآن؟

حققت رقية رفعت عبد الباري، إنجازًا عالميًا بفوزها بالمركز الأول في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم التي نظمتها وزارة الأوقاف في الفرع الأول لحفظ القرآن الكريم وتجويده وفهم أسباب النزول والتفسير، وحصلت رقية على جائزة مالية قدرها مليون جنيه تقديرًا لمجهودها الكبير.

وقالت رقية في تصريحاتها: "طبعا هو شعور لا يوصف والله، بعيد عن الجائزة، فهو تكريم يعني وتقدير، فالحمد لله على نعمة القرآن، كما أن الفوز بالمركز الأول بمثابة تشريف كبير، مؤكدة أن "هذا اصطفاء من الله سبحانه وتعالى، وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن اللي لديهم هم أهله وخاصته".

وأضافت رقية، أن التحضير للمسابقة لم يكن سهلاً أبدًا، خاصة مع مسؤولياتها العائلية، قائلة: "الأعباء صعبة جدًا، أنا أم لطفلين، وكنا بنام 7 الصبح، الموضوع ما كانش بسيط".

وأشارت إلى أنها بدأت التحضير للمسابقة منذ سنتين، حيث سبق وأن شاركت في النسخة الماضية ووصلت للمراحل الأخيرة، لكنها لم تحقق المركز الأول آنذاك.

وتابعت: "المسابقة دقيقة جدًا، تتطلب تفسير معاني الكلمات والتعمق في كتاب أسباب النزول للإمام السيوطي كاملاً، والتعامل مع متشابهات القرآن الكريم بدقة، فالموضوع أخذ مجهود جبار"، معقبة: "الحمد لله شعور لا يوصف، حاجة ما كنتش أحلم بيها أصلاً، فخر الأولاد وكل حاجة".

وأهدت رقية فوزها إلى أسرتها بالكامل، قائلة: "أهدي هذه الجائزة لأبي وأمي وأخواتي وزوجي وأولادي، وطبعًا أخوالي وجدتي لأنهم الأساسيين، وربنا يجزيهم عني خير".

وأوضحت أن بدايتها مع القرآن كانت بإرشاد من خالها الذي أعطاها أول كتاب وبدأت حفظه منذ عمر خمس سنوات، وأتمته قبل عمر العشر سنوات.

ووجهت رقية رسالة لكل أسرة مصرية، مؤكدة: "اتوجه لكل أسرة مصرية، عليكم بالقرآن الكريم فهو الأساس في كل شيء، علموا أولادكم القرآن الكريم، فهو أساس النجاح في الحياة العلمية والحياة العملية".

وأشادت بمجهود وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور أسامة الأزهري، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم المسابقة، داعية الله أن "يجزي الجميع خيرًا ويجعل هذا المجهود في ميزان حسناتهم".

واختتمت رقية حديثها بآية من القرآن الكريم: "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، إنه غفور شكور".