أم «هنا وسليم» تكشف تفاصيل حادث وفاتهما بالرياض .. شاحن الموبايل بريء و«مشترك الكهرباء» السبب
كتب: كريم فؤاد
كشفت أمل النعماني والدة الطفلين «هنا وسليم» أحفاد اللواء محسن النعمانى، وزير التنمية المحلية الأسبق، عن سبب وفاة طفليها خلال وجود الأسرة في المملكة العربية السعودية إثر احتراق المنزل الذي كانا يعيشان فيه.
وقالت أمل النعماني عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن احتراق الشقة ناتج عن اشتعال «مشترك الكهرباء» وليس شاحن التليفون كما يشاع.
وتابعت النعماني أن زيادة قوة التيار الكهربائي في المشترك الذي يغذي التيار الكهربائي في كاميرا المراقبة في غرفة الطفلين هو سبب الكارثة، كاشفة أنها كانت من الأمهات اللواتي تريدن الاطمئنان على أولادها دائما.
وأضافت أمل النعماني أن الواي فاي فصل فجاة وتعطلت الكاميرا عن بث الصورة داخل غرفة طفليها وأنها قامت بالنزول إلى خارج المنزل لمدة 10 دقائق لشراء بعض الاحتياجات وكان طفليها نائمين وسرعان ما أبلغها الجيران عن وجود دخان كثيف متصاعد من داخل الشقة وتم كسر باب الشقة ولكن كان الطفلين توفيا، وقالت : « رجعنا جري لكن للاسف كان قضاء ربنا نفذ ...روحهم اللي كانت في السما و هما نايمين فضلت فوق».
وأشارت أبنة اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية الأسبق ، أن الغرفة احترقت بالكامل وكان المشترك الكهربائي ينبعث منه دخان كثيف، مؤكدة أنه لا يتم السماح بوجود هواتف محمولة داخل غرف الأطفال، وكان المشترك موصول به كاميرا المراقبة والتلفزيون فقط.
وكان مطار القاهرة استقبل يوم الخميس الماضي جثمان الطفلة هنا بجوار شقيقها الصغير خالد والتي رحلا عنها مع والديهما خالد سماحة وأمل النعمانى منذ ٥ سنوات لتعيش الأسرة فى العاصمة السعودية الرياض بعد حصول الأب على فرصة عمل هناك.
هنا وشقيقها خالد لن يحملا شنط اللعب هذه المرة ولا هدايا للاجداد والأقارب فى مصر، لن يقفزا فرحا برحلة العودة التى اشتاقا كثيرا إليها ، سيعودا فى أكفانهما يلتفا بموت خطف حياة وابتسامة وبراءة جعلت كل من ينظر إلى صورهما التى امتلئت بها صفحات موقع فيس بوك يبكى للرحيل البراءة فى حادث موجع حفر حزنا عميقا فى قلوب المصريين وآلم ومرارة فى قلب أب وأم فقدا أعز ما يملكا.
وتم تشيع جنازة الطفلين هنا خالد سماحة ١١ سنة، وسليم خالد سماحة ٨ سنوات من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين يوم الخميس الماضي لتحتضن أجسادهما الصغيرة تراب الوطن للأبد فى مقابر العائلة بأكتوبر.
ولم يكن الأب خالد سماحة يدرك أن مانشره على صفحته بموقع فيس بوك سوف يلقى كل هذا التعاطف ويثير حزن آلاف المصريين ودعواتهم فى تعليقاتهم على نعيه لطفليه الذى كتب فيه :
البقاء لله, لله ما اعطى و لله ما اخذ إنا لله و إنا إليه راجعون توفى الى رحمة الله هنا خالد سماحة و سليم خالد سماحة ستقام صلاة الجنازة من مسجد مصطفى محمود الخميس ١٢-١٢ الظهرالأب الحزين اضاف تعديل على منشوره ليشكر كل من واساه قائلا: جزاكم الله خيرا و لا اراكم مكروه في احباؤكم و اشكر الجميع على دعاؤكم للاولاد بالرحمة و لذويهم بالصبر و اعتذر عن عدم الرد على الرسائل كذلك زوجتي لسوء حالتها النفسية ولانشغالي بتخليص اجراءات نقل هنا و سليم من موقع حادثة الحريق بالرياض إلى القاهرة.
الأب خالد أكد أن طفليه هنا وخالد كانا يعشقا مصر، وانهما طلبا منه كثيرا أن يترك عمله بالرياض ويبحث عن وظيفة فى مصر حتى يعودا لبلدهما قائلا: كل إجازة كان فى خناقة معاهم عشان ميرجعوش ويسيبوا مصر. على طائرة مصر الطيران القادمة من الرياض ، لتشيع الجنازة ويصلى عليهما بعد الظهر من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين لتحتضن أجسادهما الصغيرة تراب الوطن للأبد فى مقابر العائلة بأكتوبر.