إلهام أبو الفتح تكتب: المذبحة.. فيديو
استعرضت الإعلامية رشا مجدي ، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «المذبحة».
وتابعت في مقالها قائلة: مذبحة ترتكبها إسرائيل حاليا في قطاع غزة.. رغم تصويت 120 دولة في العالم على قرار الجمعية العامة لتقول نعم لهدنة عاجلة لوقف هذه المذبحة.. متى يطبق قرار الجمعية العامة؟.. وفى نفس وقت صدوره تواصل إسرائيل عدوانها الغاشم.. جميعنا يعرف أن الساعات الـ 72 ساعة القادمة حاسمة، وأن هناك شعب كامل يتعرض لعمليات إبادة جماعية مع قطع الغذاء والماء والطاقة والكهرباء وتدمير المرافق الصحية ثم أخيرا قطع الاتصالات والانترنت.. عزل كامل.. لا نعرف ماذا يحدث هناك في ظلمات الليل والنهار.. متي يلتزم دعاة الحضارة بقرار الأمم المتحدة بعد ما فشل مجلس الأمن في اتخاذ نفس القرار بسبب الفيتو الأمريكي، الذي يصر على اعتبار المقاومة عملا من أعمال الإرهاب ويصر على اعتبار ممارسة القوة الغاشمة من قبل المحتل دفاعا عن النفس، أمريكا بكل طاقتها تتدخل لمناصرة الظلم وخرق قوانين الحرب والسلم وحقوق الانسان !
وللأمانة فإن موقف الدول العربية في الجمعية العامة كان على مستوى المسئولية، كلها صوتت لصالح قرار الجمعية العامة باستثناء تونس والعراق!!
وكانت وقفة رجالة بجد في وجه مخطط التهجير القسري لتحقيق خطة تم وضعها منذ سنوات بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وإنهاء القضية الفلسطينية وتكشف هذا المخطط صراحة في تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسي ورفضه الحاسم للتهجير الإجباري وتصفية القضية، ولا يفوتني أن أشيد بوطنية وإنسانية شيخ الأزهر الجليل ضد دعاة المدنية الحديثة، ورغم عدم تنفيذ القرار الأممي حتى الآن وما يتضمنه من ضرورة الإسراع بإنشاء آلية لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وضمان حماية جميع المنشآت الإنسانية وحركة قوافل المساعدات دون عوائق.. القرار شكل ضربة في وجه العدوان وأنصاره وكل من يتجاهلون جذور المشكلة التي بدأت منذ 57 سنة، وطالب بالعودة الى مسار السلام الذي يعطى الأمل لأهل فلسطين، لوقف المجازر التي تحدث للشعب الأعزل صاحب القضية والأرض، وما يتعرض له فيما يشبه الهولوكوست الذي جرى على الأرض الاوروبية والذى تبتز إسرائيل العالم بدفع ثمنه منذ 75 سنة
أكرر أسفي الشديد فماذا جرى للضمير العالمي فقد استمرت المجازر والإبادة والتطهير العرقي في غزة وفلسطين ووصلت ذروتها الليلة الماضية والعالم لا يتحرك لتنفيذ قراراته، الأمر الذي يجعلنا لا نملك غير الدعاء:
اللهم كن مع أهالينا الصامدين في فلسطين اللهم قوهم علي مواجهة الظلم والعدوان، اللهم اغث أصحاب الحق واربط علي قلوبهم.. اللهم انصرهم علي اعدائهم اعداء امتنا.. اللهم لا حول ولا قوة الا بك فأخرجهم من حولهم وقوتهم الي حولك وقوتك وانصرهم نصرا مبينا.