إيران تستخدم صاروخ "خرمشهر-4" في أعنف ضربة لإسرائيل منذ اندلاع المواجهات

شهدت المواجهات المستمرة بين إيران وإسرائيل تصعيدًا عسكريًا لافتًا، مع إعلان طهران استخدام صاروخ 'خرمشهر 4' الباليستي في اليوم السابع من العمليات، في ضربة وُصفت بأنها الأقوى منذ بداية التصعيد.
صاروخ نووي تكتيكي يطال قلب بئر السبع
بحسب مصادر إيرانية، يحمل الصاروخ خصائص متقدمة من بينها سرعة تصل إلى 16 ضعف سرعة الصوت في الفضاء، و8 أضعافها داخل الغلاف الجوي. كما يُعتقد أن الرأس الحربي المستخدم يبلغ وزنه 1.5 طن، وقادر على الانشطار إلى عدة رؤوس فرعية، ما يفسر الدمار الواسع الذي لحق بمستشفى 'سوروكا' في بئر السبع.خبراء عسكريون إسرائيليون رجّحوا أن الصاروخ الجديد قادر على حمل رؤوس نووية، ما جعل استخدامه رسالة مباشرة من طهران بأن الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها.
تل أبيب تلوّح بإسقاط النظام الإيراني
في أول رد رسمي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن 'ضرب أسس النظام الإيراني أصبح هدفًا مباشرًا'، فيما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن استهداف النظام الإيراني لم يكن خيارًا عسكريًا فحسب بل هدفًا استراتيجيًا معلنًا.تزامن ذلك مع تصاعد التكهنات حول مدى تورط الولايات المتحدة في المواجهة المقبلة، وما إذا كانت واشنطن ستتدخل تحت عنوان وقف البرنامج النووي الإيراني أو الانخراط في خطة لتغيير النظام في طهران.
العراق في حالة طوارئ ومخاوف من استهداف بوشهر
في العراق، عقدت الحكومة اجتماعات طارئة وأعلنت تفعيل غرفة العمليات تحسبًا لأي تطور خطير، خصوصًا بعد ورود أنباء عن نية إسرائيل استهداف مفاعل بوشهر النووي القريب من الحدود العراقية.في السياق نفسه، حذّر أكرم الكعبي، زعيم حركة النجباء، من أن أي محاولة لاغتيال المرشد الإيراني ستُقابل برد شامل على المصالح الأميركية في المنطقة.
حزب الله يلتزم الصمت الرسمي وتوتر على الحدود اللبنانية
في لبنان، تواصلت المساعي الدبلوماسية لتجنب انخراط بيروت في الصراع، فيما اكتفى حزب الله ببيان مقتضب عبّر فيه عن تضامنه مع طهران محذرًا من أن أي مساس بالمرشد الإيراني سيستفز الأحرار في العالم.رغم غياب موقف رسمي واضح من الحزب، إلا أن الجيش الإسرائيلي واصل عمليات اغتيال لعناصر من حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، ما أبقى الجنوب اللبناني في حالة استنفار أمني.
مصر تحذر من تجاهل القضية الفلسطينية
أعربت القاهرة عن قلقها العميق إزاء التصعيد الإيراني الإسرائيلي، محذّرة من أن النزاع يصرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية. وكشفت مصادر دبلوماسية أن طلبات إجلاء دولية ترد تباعًا إلى السلطات المصرية عبر معبر طابا ومطار شرم الشيخ، لتسهيل إخراج الرعايا الأجانب من إسرائيل.روسيا والصين يرفضان "العدوان الإسرائيلي" ويحذران من الكارثة
أعلنت موسكو عن اتصال مباشر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، عبّرا خلاله عن رفضهما للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، وأكدا استعدادهما للوساطة.كما حذر الكرملين من أن استهداف منشأة 'بوشهر'، التي يعمل فيها خبراء روس، قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإشعاعية تهدد المنطقة بأكملها.
باريس تراهن على اجتماع جنيف
من جهتها، أكدت فرنسا وجود قنوات اتصال مفتوحة مع إيران، في مسعى لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي. وقال وزير الخارجية الفرنسي إن وقف إطلاق النار شرط أساسي لإعادة استئناف المفاوضات النووية.ومن المنتظر، بحسب مصادر أوروبية، عقد اجتماع دولي في جنيف بمشاركة وزراء خارجية 'الترويكا الأوروبية' وإيران، يهدف إلى احتواء التصعيد وفتح مسار للتهدئة.