إيران والناتو في صدارة القلق.. ماذا يعني فوز ترامب للشرق الأوسط والعالم؟
رغم تأكيد روسيا أمس بأنها لا تحمل أي أوهام حول عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إلا أنها أشارت إلى أنها ستواصل العمل معه إذا فاز في الانتخابات.
ماذا يعني فوز ترامب للشرق الأوسط والعالم؟
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن موسكو ماضية في تحقيق أهدافها في أوكرانيا، مشددة على أن شروطها واضحة ومعروفة في واشنطن.وبالرغم من التصريحات الرسمية، يعتقد بعض الخبراء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون أكثر ارتياحاً في حال انتخاب ترامب مجددًا، خاصة وأن الأخير أثنى مرارًا على ذكاء بوتين وأعرب عن قدرته على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
خطة سلام محتملة
في هذا السياق، ألمح نائبه جيمس ديفيد فانس في سبتمبر إلى أن ترامب قد يكون لديه 'خطة سلام' تتضمن ضمانات من أوكرانيا لروسيا بعدم انضمامها إلى حلف الناتو. كما قد تشمل الخطة إنشاء 'منطقة منزوعة السلاح' في المناطق الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية حالياً، دون أن يوضح من سيتولى السيطرة عليها. وإذا تمت الموافقة على هذه الخطة، فإنها ستعتبر مكسبًا لبوتين وتلبي بعض مطالبه لإنهاء الحرب، ولكنها لن تلائم طموحات كييف أو مطالبها بالسلام.موقف إسرائيل
إلى جانب بوتين، قد يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان من أوائل المهنئين بفوز ترامب، أيضًا من المستفيدين من عودة الأخير.ترامب كان قد اتخذ قرارات مهمة دعمت إسرائيل، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس واعترافه بمشروعية احتلال هضبة الجولان. كما أظهر دعمًا غير مشروط لإسرائيل في الآونة الأخيرة رغم تأكيده على ضرورة وقف الحروب في الشرق الأوسط.
قلق حلف الناتو وإيران
في المقابل، قد يكون حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أبرز الجهات القلقة من عودة ترامب، خاصةً بعد إشاراته في السابق إلى أن الولايات المتحدة قد تغادر الحلف إذا لم تلتزم الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي.وهدد ترامب في حملته الأخيرة بأن روسيا قد تُسمح لها بالتصرف بحرية تجاه الدول التي لا تدفع 'مستحقاتها' للناتو.
على صعيد آخر، تشعر إيران بالقلق من عودة ترامب الذي كان قد فرض عليها عقوبات شديدة منذ انسحابه من الاتفاق النووي في 2018. كما أن اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في عهد ترامب لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية.
وقد بدأت تداعيات هذا القلق تظهر بوضوح، حيث شهدت العملة الإيرانية انخفاضًا حادًا أمس، إذ وصل الريال إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، مسجلاً 703 آلاف ريال مقابل الدولار، قبل أن يتعافى قليلاً.