اقتصادي يوضح أهمية تثبيت سعر الفائدة خلال الفترة الحالية وتأثيرها على المواطنين

قال رضا المسلمى، المتخصص في الشأن الاقتصادي، إن سعر الفائدة يعد من أهم أدوات السياسة النقدية التي يستخدمها البنك المركزي لتوجيه الاقتصاد، سواء من خلال سحب السيولة أو تقليل معدلات الإقراض.

وأضاف، خلال لقائه في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، الذي تقدمه الإعلامية نهاد سمير، والإعلامي أحمد دياب، أن البنك المركزي المصري قام خلال عام 2025 بتخفيض سعر الفائدة مرتين، وتثبيته مرتين أيضا، موضحا أن هذه التحركات تأتي في ظل حالة من عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي.

وأشار المسلمى إلى أن من بين أبرز أسباب هذا الغموض، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 50% على بعض الدول، والمقرر بدء تطبيقها في أغسطس المقبل، إلى جانب الاضطرابات المستمرة في أسعار النفط عالميًا.

وأوضح أن البنوك المركزية على مستوى العالم تتجه إلى الحذر، وهو ما يفسر تثبيت سعر الفائدة مؤخرا من جانب البنك المركزي المصري، رغم تراجع معدلات التضخم داخليا، وذلك بسبب استمرار الغموض في التجارة العالمية.

وأكد أن قرار تثبيت الفائدة يهم عدد كبير من المواطنين، خصوصا أصحاب الودائع والشهادات الادخارية، كما أن له تأثيرا على مناخ الاستثمار، حيث أن تخفيض الفائدة يساعد على تقليل تكلفة الإنتاج، بينما يساهم التثبيت في استقرار السوق، مما يوفر بيئة مناسبة لجذب المستثمرين.