الأردن يخفف إجراءات الإغلاق ويلغي الحظر الشامل ابتداء من الجمعة

أعلن الأردن تخفيف إجراءات الإغلاق لمواجهة كورونا ومن ضمنها وقف الحظر الشامل اعتبارا من الجمعة.

وسجل الأردن اليوم الأربعاء 1910 حالات ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 708,265 حالة، كما سجل 47 حالة وفاة ليترفع إجمالي الوفيات إلى 8754 حالة.

وكان أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قد قال في جلسة الإحاطة الإعلامية بمناسبة الأسبوع العالمي للتمنيع، إنه لا يوجد في الإقليم شخصٌ واحد لم يتضرر من كوفيد-19، سواء كان مباشرًا أم غير مباشر. ولا يوجد شخص واحد لم يفقد أحد أحبَّائه، أو لم يسمع عمَّن فقدوا أفراد أُسرهم.

تطوير لقاحات كورونا

وقال إن الأسبوع العالمي للتمنيع في هذا العام، يشهد تطوير لقاحات كوفيد-19 وطرحها، وهو ما يُمثِّل علامةً بارزةً جديدة. ونستطيع جميعًا الآن أن نُدرك فعليًّا مدى أهمية التمنيع في مكافحة الأمراض القاتلة وإنقاذ الأرواح.

وتابع قبل أن نتحدث أكثر عن التمنيع في إقليمنا، أوَدُّ أن أُطلِعَكم على آخر المستجِدات بشأن وضع كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط. فقد شهدت الأسابيعُ الماضية زيادةً كبيرة في عدد الحالات على الصعيديْنِ العالمي والإقليمي.

وفي العام الماضي، أبلغ إقليمنا عمَّا مجموعُه 5 ملايين حالة إصابة. وفي هذا العام، وخلال الأسابيعِ الثلاثةَ عشرَ الأولى وحدها، أُبلِغ عن 3 ملايين حالة أخرى. وفي الفترة من 17  مارس إلى 9  أبريل 2021-أي خلال 24 يومًا- أبلغنا عن عدد من الحالات يُماثل ما أبلغنا عنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020.

وهذا أمرٌ مُثير للقلق، في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء أخرى من العالم -منها الهند- تطوراتٍ أخرى بالغة الأهمية، يمكن أن تؤثر تأثيرًا كبيرًا على مسار الجائحة في إقليمنا.

وأكد أن البلدان تبذل كل ما في وسعها لحماية سكانها. ولكن المجتمعات والأفراد أنفسهم بحاجة إلى بذل مزيدٍ من الجهد، بل بذل كل ما في وسعهم لحماية أنفسهم والآخرين.

الكمامات

وهناك التزام ضعيف بارتداء الكمامات في بعض بلدان الإقليم على نحوٍ يبعث على القلق. كما أن المناسبات الدينية التي تشهد تجمُّعاتٍ اجتماعيةً مثل رمضان وعيد الفصح، فضلًا عن مناسبتَيْ شم النسيم وعيد الفطر المقبلتَيْن، تزيد من فرص الإصابة بالمرض، من خلال المخالطة المباشرة لأشخاص قد يكونون مصابين بالمرض دون أن يعرفوا.

فالواقعُ المُحزِن للمرضِ والموتِ يحيط بنا جميعًا، ويُخيِّم على حياتنا اليومية. لذا أدعو إلى استنهاض مسؤولياتنا الجماعية مجددًا بكل قوة على مستوى الحكومات، وعلى المستوييْنِ الاجتماعي والفردي، لحماية أنفسنا والآخرين.

وأتقدَّمُ بخالص التعازي لكل مَن فقد عزيزًا. وأُجدِّد التزامي العميق بأننا سنبذل معًا قصارى جهدنا لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

وبعد مرورِ ستةَ عشرَ شهرًا على اندلاع هذه الجائحة، أصبحت لدينا الآن جميعُ أدوات الوقاية، فضلًا عن الكفاءة والالتزام القوي بالعمل من أجل إنهاء سراية هذا المرض. فلْنستخدِمْ جميعَ هذه الوسائل المتاحة بكامل طاقتنا، حتى نتمكَّنَ مِنِ اتخاذِ خطواتٍ لاستئناف حياتنا الطبيعية.