الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يستغرب تأخر الغرب في حظر الإخوان.. «أكثر خطرًا من داعش وبعضهم يمارس التقية»
عبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، عن استغرابه من تأخر الدول الغربية في حظر تنظيم الإخوان رغم وضوح جرائمه وفشله.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اقتناعه بأن تنظيم الإخوان أكثر خطرا من تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن تنظيم داعش حديث ويمتد لسنوات قليلة فقط، أما عناصره فينحدرون من مختلف دول العالم ويضمون أصحاب السوابق أو مدمني المخدرات والمنتمين لعائلات مفككة، وبالتالي، سهُل على الدول أن تقضي عليهم، رغم أنهم احتلوا ثلثي العراق وسوريا.
وتابع العثيمين، تنظيم الإخوان يختلف أمره كثيرا، حيث إنه أكثر امتدادا من الناحية الزمنية لأنه نشأ منذ ما يزيد عن سبعين سنة، ومشروعه هو الوصول إلى السلطة عن طريق استغلال الدين والعبث بعقول الشباب.
ووفقا لسكاي نيوز، أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين أن الأمر الثاني الذي يجعل الإخوان أخطر من داعش هو أنهم ليسوا مجرد تجمع لسجناء سابقين أو مدمني مخدرات، بل يشملون برلمانيين وسياسيين وأساتذة جامعيين وأطباء ومحامين، أي مختلف فئات المجتمع، ومن يجري اعتبارهم ناجعين.
واستطرد ، أن عددا من الإخوان يمارسون "التقية" فيخفون انتماءهم إلى التنظيم المتشدد، كما أنهم لا يعترفون بالدولة القطرية بل يتبنون "نظرة أممية"، وذلك ما يجعل منهم تنظيما دوليا.
وأشار العثيمين إلى أن الإخوان حاولوا أن يصوروا أنفسهم بمثابة ضحية، أما التجارب التي خاضوها في الحكم فلم تستمر، لأنهم ظلوا يعملون بعقلية التنظيم لا الدولة.
وقال العثيمين إن الإخوان زعموا أنهم تعرضوا للاضطهاد ونالوا لجوءًا في الدول الغربية، لكن البلدان التي استقبلتهم لم تسلم أيضا من الأذى، لأنهم راحوا يؤلبون الأقليات المسلمة فيها بعدما كانت تعيش في وئام وصاروا يجندون الشباب.
وأردف أن تنظيم الإخوان يحاول التغلغل في المجتمعات من خلال الجمعيات الخيرية والتعليم ووسائل الإعلام ومن يسمون "الفقهاء" عندهم "الإخوان مشروع خطير يجب الانتباه إليه".
وتحدث العثيمين عن الصلة بين النازية وتنظيم الإخوان، قائلا إن كتبا جادة تتحدث عن تعاون فيما بينهما، إذ قام أدولف هتلر باستغلالهم حتى يكونوا بوقا وجنودا له في بعض الدول باسم الإسلام.
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان استغل أزمة الدول العربية فقدم نفسه بديلا ورفع شعار "الإسلام هو الحل"، لكنه لم يحقق أي فائدة، وأوضح أن الجانب الأمني لن يكفي في التصدي للإخوان حتى وإن كان مطلوبا ومن حق كل دولة.
وأشار إلى أن الجانب الفكري والثقافي مهم، لأنه لا بد من فضح مخططات الإخوان وغربلة مناهج التعليم التي يستخدمونها بمثابة أداة حتى يصلوا إلى العقول، كما يتعين أيضا مراقبة بعض المنابر التي تستغل في بعض المساجد "وهذه الاستراتيجيات تتطلب طول النفس، لأن التنظيم ما يزال قائما رغم ضعفه والتخلص من بعض رموزه".
وعلى صعيد آخر، أكد العثيمين دعم المنظمة لقرار السلطات السعودية بشأن موسم الحج لهذا العام، واصفا إتاحة الشعيرة لأعداد محدودة جدا بالقرار الحكيم والمتوازن والمبني على الجانب الشرعي.