الأوركسترا الصينى يعزف لمصر فيها حاجة حلوة احتفالا ب 64 عاما على العلاقات الدبلوماسية
نفذت وزارة الثقافة، ممثلة فى دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع سفارة الصين والمركز الثقافى الصينى بالقاهرة، حفلًا موسيقيًا مشتركًا عن بعد بين أوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي واوركسترا لياونينغ السيمفونى الصينى بقيادة المايسترو صن بوتا يتم بثه فى الثالثة مساء السبت 20 يونيو على قناة وزارة الثقافة باليوتيوب بالتزامن مع مختلف منصات البث الحى ووسائل التواصل الاجتماعى الإلكترونية فى الصين.
وجاء ذلك تاكيدًا على عمق الروابط بين مصر والصين واحتفالًا بمرور 64 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعن الاحتفال قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، إنه يأتى فى إطار لقاء الحضارات وحوار الثقافات، مشيرة إلى أن القوى الناعمة بمختلف صورها تواصل نجاحها فى تخطى الحواجز وإجراء تواصل إبداعى بين الشعوب.
وأضافت أن الحفل يعد لقاء بين أعظم حضارتين فى تاريخ الإنسانية، مؤكدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين فى مختلف مجالات التنمية وتواصل العمل على تعزيز الصلات لتظل نموذجاً رائداً يحتذى به لبناء المستقبل المشترك بين البلدين.
وقال لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية فى كلمة تخللت فقرات الحفل أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين والتى تواصلت على مدار 64 عاما مضت ستبقى قوية مهما كانت تغيرات الأوضاع على الساحة الدولية.
وتابع أن شعبى البلدان قادران على تجاوز التحديات والعراقيل بالتكاتف بينهما خاصة فى خضم المعركة الجارية ضد وباء فيروس كورونا المستجد حيث تبادلا المساعدات والدعم لمواجهة الجائحة.
وقدم السفير الصيني، التحية لمصر حكومة وشعباً على المساعدات التى تم منحها للتصدى للوباء فى الصين، وأوضح أنه فى ظل التوجيهات الشخصية من القيادتين السياسيتين فى البلدين استمرت علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الشعبين الصديقين اللذان يتعاونان فى الشدة والرخاء ويواجهان العاصفة فى نفس القارب، مؤكداً أن التبادلات الثقافية والفنية المكثفة والثرية بين البلدين ومنها هذا الحفل عبر الإنترنت تساهم فى توطيد علاقات الصداقة بين الشعبين وتزيد من قوة الترابط بين قلوبهما.
كما أكد الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبر المصرية، أن هذا الحفل يعد الأول للأوبرا أون لاين، وأشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والثقافية، مشيراً إلى التعاون الفنى الضخم بين مصر والصين من خلال تبادل الفرق الفنية والسوليستات فى السنوات الماضية.
وقدم رئيس دار الأوبرا، التحية للشعب الصينى لصموده فى مواجهة فيروس كورونا والانتصار عليه، معربًا عن أمله أن يستأنف التعاون الفنى والثقافى ببين البلدين بشكل عقب انحسار الجائحة.
ويتضمن برنامج الحفل مجموعة من المؤلفات الموسيقية المصرية والصينية والعالمية منها وطنى، افتتاحية سلاح الفرسان، المارش المصرى، افتتاحية أجمونت النهر الأصفر، زهرة الياسمين، أجمل شئ، نشيد الوداع، لحن أما بدا يتثنى إلى جانب عمل غنائى بعنوان الإيد فى الإيد أداء ريهام عبد الحكيم ، كلمات المستشار الثقافي الصيني شى يوه وين والحان وتوزيع وانغ لى وإيهاب حامد تعبيرًا عن شكره لمصر قيادة وحكومة وشعبًا.
ويسبق الحفل فيلم وثائقى يتناول الروابط الوطيدة بين مصر والصين ويتضمن مشاهد نادرة تعرض لأول مرة منها تنظيم أهالى بكين مسيرة جماهيرية حاشدة فى ميدان تيان تيان لدعم مصر فى الحفاظ على سيادتها الوطنية وتأميم قناة السويس، ومساندة مصر عام 1971 للصين فى استعادة مقعدها الشرعى بالأمم المتحدة إلى جانب لقطات لأهم الإستثمارات والمشروعات الصينية فى مصر بمجالات البناء والتشييد ، التعليم وتكنولوجيا المعلومات، التبادل الثقافى والفنى، والتعاون لإنتاج الكمامات الطبية فى مصر بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة بين القيادتين السياسيتين فى البلدين.