الإمام الطيب: 7 رمضان ذكرى عزيزة على قلبى وقلب كل أزهرى
أحيا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ذكرى أول صلاة في الجامع الأزهر وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «يظل السابع من رمضان من كل عام ذكرى عزيزة على قلبي وقلب كل أزهري ومسلم، ففي هذا اليوم عام ٣٦١ هجريًّا أُقيمت أول صلاة جمعة بالجامع الأزهر؛ ليصبح على مدار أكثر من ألف عام قلعةَ العلم ومنارةَ الوسطية والاعتدال، يأتيه طلاب العلم من جميع أنحاء العالم، ويتلقون على يد علمائه علوم الدين والدنيا، فيتخرجون منه سفراء ينشرون رسالة الإسلام السمحة في كافة أرجاء الدنيا.. فاللهم احفظ الأزهر الشريف وزِده تعظيمًا وتشريفًا».
وكان شيخ الأزهر الشريف، قال إنَّ الرحمة والتراحم من أبرز الصفات الخُلقية التي أمرنا الشرع بالتحلي بها؛ لضمان حياة إنسانية كريمة وتعميق الشعور بالمحبة والمودة وتحقيق عمارة الأرض، مؤكدًا أن غياب الرحمة عامل أساسي في تحويل حياة الناس إلى ما يشبه الفوضى ويؤدي إلى التفكك الأسري والاجتماعي، ويثير نوازع الشر في النفوس، ويشعل الحروب، وينشر التسلط على البلاد والعباد.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر خلال الحلقة السابعة من برنامج ( الإمام الطيب ) أنَّ كلمة "الرحمة" ومشتقاتها قد وردت في القرآن الكريم مائة وتسعة وتسعين مرة، وبمعانٍ كثيرةٍ وقد كان من معانيها الألفة والمحبة، قال تعالى في شأن أتباع عيسى عليه السلام ( وجعلنا في قلوب اللذين اتبعوه رأفة ورحمة)، كما وُصفت بها "التوراة" المنزلة على سيدنا موسى عليه السلام في قوله تعالى: (وَمِن قَبْلِهِ كِتَاب مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً) كما وُصف بها "القرآن" في قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا).