الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من مصلى قبة الصخرة
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين بالانسحاب من ساحة مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك في القدس بعد أن اعتقلت 4 من حراس المسجد. وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري - في تصريح اليوم - إن "أحداث المسجد الأقصى مفتعلة من قبل الاحتلال بهدف السيطرة عليه". وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس بانتهاك المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حرمة المسجد الأقصى بمسجده القبلي وقبة الصخرة وساحاته ومرافقه. وقال ادعيس - في بيان صحفي اليوم الإثنين - إن محاصرة حراس المسجد الأقصى وحماته من الأوقاف الإسلامية في القدس، داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة، استخفاف بمشاعر المسلمين واستهانة كبيرة بمقدساتهم وقيمهم الدينية. وأضاف أن هذه الممارسات غير الأخلاقية، التي تدفع بمزيد من التحريض الديني داخل القدس وخارجها تأتي في سياق مدروس وممنهج وتعمل على ترسيخ فكرة هذا الاحتلال بتقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً، أسوة بالمسجد الإبراهيمي الذي يئن تحت وطأة انتهاكات المستوطنين اليومية، والتي كان آخرها يوم أمس من خلال الاعتداء على حديقته. وكان حراس وسدنة مسجد قبة الصخرة منعوا اقتحام أحد عناصر شرطة الاحتلال للمسجد بقبعته التلمودية (كيبا) واضطروا إلى إغلاق أبواب مسجد الصخرة بعد إصرار شرطة الاحتلال على اقتحامه، وعدم خلع الـ(كيبا) عن رأس أحدهم. ونظم المصلون في المسجد الأقصى مسيرة حاشدة أمام مسجد قبة الصخرة، وشرع المئات بالهتاف "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، واعتدت قوات الاحتلال، بالضرب على مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، خلال مشاركته في المسيرة الاحتجاجية. وقال شهود عيان إن حالة التوتر والغليان امتدت من الأقصى إلى شوارع وحارات البلدة القديمة وأسواقها وسط نداءات بالتوجه إلى باحاته للدفاع عنه، وعن المحاصرين، بداخل مسجد قبة الصخرة.