التفاصيل الكاملة لـ مرافعة النيابة في قضية «يوسف» طفل المنصورة.. حبوا المال وتخلصوا من طفل بريئ

استمعت محكمة جنايات المنصورة في ثانية جلساتها لمحاكمة المتهمين الثلاثة في قضية مقتل الطفل يوسف أحمد فتحى المعروفة إعلاميا بـ طفل الشوامى لمرافعة النيابة العامة والتى طالبت بتوقيع أقصي العقوبة على المتهمين.

وأكد ممثل النيابة أن الواقعة انتهاك لشرع الله، حيث قام المتهمون الثلاثة بخطف واحتجاز الطفل «يوسف» ثم قتله من أجل حفنة من المال وطلب فدية من والد الطفل ووصفت النيابة المتهمين الثلاثة الأول طالب بكلية الحقوق وهو دارس قانون والثانى غلبت علية الديون بعد عودته من الخارج والثالثة كبلتها الشياطين للبحث عن المال الحرام، ولفتت النيابة في مرافعتها إلى أن هؤلاء المتهمين جمعتهم في النهاية شهوة حب المال فأسرع جميعهم خلف الشيطان من أجل تحقيق هدفهم.

أوضحت النيابة أن المتهمين حاولوا إثبات أن القضية انتحار ولكن كان للقدر رأى آخر فأراد الله أن يفضح سرهم بعد أن اتفقوا فيما بينهم والشيطان جليسهم وقاموا برصد كل تحركات الطفل وجهزوا حبوبا مخدرة وحبلا وحجرا وانتظروا الصغير عقب خروجه من منزله للذهاب لدرسه واستدرجوه إلى محل ملك المتهم الثانى وقاموا بتكميمه وغيبوه عن الوعى بواسطة مخدر ومكث الطفل لمدة 5 أيام بحوزتهم وفى اليوم الرابع اتفق المتهمان الأول والثاني على التخلص من الطفل بإلقائه الطفل في المياه حيا وبعد ثلاثة أيام طفت الجثة على المياه.

رصد ممثل النيابة في مرافعته الأدلة واعترافات المتهمين والأدوات التي قاموا بشرائها قبل الواقعة والسيارة التي قاموا بنقل الطفل بها إلى الترعة التي ألقوه فيها وأكدت النيابة أن المعاينة التصويرية أثبتت صحة كل ما جاء في اعترافات المتهمين.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدي على قاسم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحيي الدين محمد الكناني، ووليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال أحمد وشعبان شمس الدين خفاجة.

وأحالت النيابة العامة بالمنصورة المتهمين وهم «علاء. ح» طالب بكلية الحقوق و«السيد ع» 50 سنة و«رنا م» 37 سنة ربة منزل إلى محكمة الجنايات لأنهم قاموا في غضون شهر أكتوبر 2023 بان قاما الأول بقتل المجنى عليه الطفل «يوسف أحمد فتحى» عمدًا مع سبق الإصرار بأن اتفقوا على خطف المجني عليه واحتجازه في محل المتهم الثاني، وخشية افتضاح أمرهم وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لهذا الغرض أدوات حجر أسمنتي وحبل وقاموا بتقييده وكمموا فمه واقتادوه عنوة داخل سيارة ملك شقيق المتهم الثاني إلى إحدى الترع وربط الحجر بالحبال على جسده وألقوه في الترعة فحدثت وفاته.

وتقدمت تلك الجناية واقترنت بها جناية أخرى وهي أنهم في ذات الزمان والمكان آنفي البيان، خطفوا بالتحايل والإكراه بأن استدرجوه إلى محل المتهم الثاني بزعم من المتهم الأول لمساعدته في رفع بعض الأغراض وما أن دخل معه المحل حتى قاموا جميعا بتوثيقه بالحبال وشل مقاومته وأعطوه عقاقير مهدئة حتى غاب عن الوعى وتمكنوا من إتمام جريمتهم .