السيسي: اتفقنا مع المجر على تعزيز التعاون في جميع المجالات
أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي ترحيبه برئيس جمهورية المجر والوفد المرافق له وأن تمثل هذه الزيارة خطوة هامة في إطار الجهود المشتركة من أجل تعزيز أواصر الصداقة القوية التي طالما جمعت بين مصر والمجر.
وأكد السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية المجر على حرصه على تعزيز التعاون القائم في مختلف المجالات لدفع العلاقات الثنائية ونقلها إلى مستوى جديد، استناداً لعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين والإمكانات المتاحة لدينا،
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه تم الاتفاق على أهمية بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري. وأضاف "كما أشدنا في هذا الإطار بالنتائج الإيجابية التي أسفر عنها منتدى رجال الأعمال من البلدين الذي عقد في القاهرة في سبتمبر الماضي، مع الإعراب عن التطلع لعقد الدورة الرابعة للجنة التعاون الاقتصادي والعلمي والفني في بودابست أكتوبر 2020".
وأضاف السيسي : " لقد جددت من جانبي ترحيبنا بتوافد السائحين المجريين ضيوفا كراماً في مصر يتمتعون فيها بالمقاصد السياحية المتنوعة وبالأمن والاستقرار، كما أطلعت فخامة الرئيس المجري على تطورات الأوضاع الاقتصادية والأمنية في مصر، والجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، والفرص المتاحة لجذب الاستثمارات، خاصة التي توفرها المشروعات القومية الجديدة الجاري تنفيذها".
وقال السيسي : " كما أكدنا أهمية استمرار تنسيق المواقف وتبادل التأييد بمختلف المحافل الدولية، خاصةً في ظل الدور الهام الذي تضطلع به المجر في محيطها الإقليمي وداخل الاتحاد الأوروبي. كما شهد لقاؤنا أيضاً تبادل الرؤى بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقنا على أهمية تعزيز التفاهم المشترك لمواقف كلا البلدين إزاءها، لا سيما التعاون لمواجهة ظاهرة الإرهاب المتنامية، وأهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لها، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الفكر المتطرف. وقد تطرقنا كذلك إلى أزمة اللاجئين وأساليب التعامل معها، وسبل التعاون بين البلدين في هذا الإطار".
وكشف السيسي أنه في هذا السياق تم تبادل الرؤى حول آخر التطورات في المنطقة، خاصةً الأزمات في سوريا وليبيا والمساعي القائمة لإيجاد حلول سلمية وشاملة لها، وتم الاتفاق على ضرورة بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهود لوضع حد لتلك الصراعات، وقد أكدت في هذا الخصوص أولوية التوصل لحلول سياسية شاملة، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وتدعيم تماسك ووحدة مؤسساتها، بهدف تحقيق الاستقرار وتوفير واقع جديد تنعم فيه شعوب المنطقة بالتنمية والتقدم. كما تم التشاور حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وصولاً لتسوية دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية مبنية على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصلة، واستعرضت أيضاً مع فخامة رئيس المجر جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.