الصحة العالمية: فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطر آثاره الجانبية

هنأ الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، دول الإقليم بحلول شهر رمضان المبارك.

وطمأن المرضى بشأن لقاح أسترازينيكا قال «في الآونة الأخيرة، استعرضت اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات التابعة للمنظمة المعلومات المتاحة عن لقاح أسترازينيكا، وأفادت بأن العلاقة السببية بين اللقاح وحدوث جلطات دموية مصحوبة بانخفاض الصفيحات الدموية أمرٌ معقول في ظاهره، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الاستقصاء ولا تزال المنظمة تُوصِي بأن منافع اللقاح تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية النادرة للغاية».

وأضاف «أوَدُّ في هذا المقام أن أُوضِّح أن جميع اللقاحات والأدوية تنطوي على آثار جانبية، غير أن مخاطر المرض الوخيم والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 أعلى من الآثار الجانبية الضئيلة للغاية التي قد ينطوي عليها استخدام اللقاح».

وقال خلال جلسة إحاطة إعلامية «شهدنا الآن على الصعيد العالمي 7 أسابيع متتالية من تزايد الإصابات، و4 أسابيع من تزايد الوفيات».

وتابع «أَبلغ 12 بلدًا من أصل 22 بلدًا في إقليم شرق المتوسط عن زيادة في حالات الإصابة الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، كما أَبلغ 11 بلدًا عن زيادة في الوفيات»، مردفا «بوجه عام، ارتفع عدد الحالات والوفيات الجديدة في الإقليم بنسبة 22% و17% على التوالي في الأسبوع الماضي مقارنةً بالأسبوع الذي سبقه. وهذا يعني إصابة أكثر من 364113 شخصًا بكوفيد-19، ووفاة 4415 شخصًا للأسف في الأسبوع الماضي وحده».

وأضاف «تعكس هذه الزيادة في الحالات اتجاهًا يبعث على القلق؛ وهو أن العديد من الناس في جميع أنحاء الإقليم لا يزالون غير مُدركين لخطورة الوضع، ولا يلتزمون بالتدابير الوقائية التي أثبتت فعاليتها في وقف سريان العدوى، وأَودُّ أن أُؤكِّد هنا أن الإجراءات التي ما زلنا نُطالب بالالتزام بها مرارًا وتكرارًا يمكن أن تُنقِذ حياتكم، أو حياة أحبَّائكم».

وأكمل «يساورنا القلق على وجه الخصوص من أن الوضع الحالي قد يتفاقم خلال شهر رمضان إذا لم يلتزم الناس بالتدابير الاجتماعية التي أثبتت جدواها، وقد يشعر الناس هذا العام، مثل العام الماضي، بأن روح رمضان قد تغيَّرت بسبب التباعد الاجتماعي وحظر الخروج، ولكنَّ الإجراءات التي يجب مواصلة تطبيقها للمساعدة في احتواء الجائحة تتماشى مع المبادئ الأساسية للإسلام، ومنها القاعدة الفقهية التي تنص على أنه لا ضرر ولا ضرار».

واستطرد «لحماية أنفسنا، ومنع انتقال المرض إلى الآخرين، علينا أن نتَّبِع بدقة التدابير الصحية والاجتماعية التي أثبتت فعاليتها في وقف سريان العدوى وإنقاذ الأرواح، ومنها التباعد البدني، وارتداء الكمامات، ونظافة اليدين، والتهوية الجيدة، والترصُّد، والاختبار، وتتبُّع المخالِطين، والعزل، والحجر الصحي، ومن شأن الإجراءات التي تتخذها الحكومات والأفراد خلال الأسابيع القادمة أن تحدد مسار الجائحة في الأشهر المقبلة».

وأردف «يتوافر لدينا جميع الوسائل لاحتواء أزمة كورونا وتقع على عاتقنا مسؤولية استخدام هذه الوسائل استخدامًا مسؤولًا ومُتَّسقًا، واتباع نهج مُنسَّق وشامل، وأصبحت اللقاحات متوفِّرة الآن في جميع بلدان الإقليم، وهي أداة رئيسية لاحتواء المرض، وبوجه عام، فقد بدأ 21 بلدًا من أصل 22 بلدًا في تقديم التطعيمات للسُّكان، حيث تلقَّى الناس أكثر من 30 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 حتى الآن في جميع أنحاء الإقليم».

الرعاية الصحية

وناشد  الجميع باستقاء المعلومات من منظمة الصحة العالمية والسُلطات الصحية الوطنية بصفتهما المصدرين الرئيسيين للمعلومات عن اللقاحات، وتجنُّب نشر المعلومات غير الدقيقة أو المُضلِّلة أو الاستماع إليها.

وأكد وجود اختلال صارخ في عملية توزيع اللقاحات على الرغم من التقدُّم المُحرَز في بدء التطعيم في جميع أنحاء العالم، معلقا «يظهر هذا الاختلال بوضوح في إقليمنا على وجه الخصوص، حيث نجد أن العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعيشون في بعض الأماكن الأكثر عُرضة للخطر، مثل الجمهورية العربية السورية واليمن، لديهم فرص محدودة للغاية للحصول على اللقاحات».

وأهاب بجميع البلدان الغنيَّة دعم جيرانها من خلال تقديم اللقاحات مباشرةً أو من خلال تقديم الدعم المالي لمرفق كوفاكس.

الصحة العالمية: اكتشاف سلالة كورونا البريطانية في 7 دول

اليوم العالمي لمكافحة السل.. الصحة العالمية: حان وقت الوفاء بالوعد: 800 ألف مصاب بالشرق الأوسط