الصين ترعب العالم.. القصة الكاملة لبيان بكين الغامض وعلاقته بفيروس كورونا

أثارت السلطات الصينية الذعر مجددا بعدما دعت المواطنين عبر بيان من وزارة التجارة للمواطنين بضرورة عمل احتياطات غذائية معينة من المنتجات الأساسية لتلبية الاحتياجات اليومية وحالات الطوارئ، في وقت تواجه بكين ارتفاعا بحالات الإصابة الناجمة عن عدوى فيروس كورونا.

وسرعان ما تناقلت وسائل الإعلام العالمية الخبر وسط حالة من الجدل والغموض حول سبب هذا البيان وتم تفسيره بأنه تمهيد لأزمة كبيرة في بكين وعودة لانتشار فيروس كورونا.

بيان الصين الغامض

ودعت وزارة التجارة، مختلف السلطات المحلية إلى تسهيل الإنتاج الزراعي وتدفقه والإمداد ومراقبة مخزون اللحوم والخضروات والحفاظ على استقرار الأسعار.

وتعطلت سلاسل التوريد بسبب الحجر الصحي في ذروة تفشي الوباء في مطلع العام 2020 في عدة أجزاء من البلاد، وأُغلقت العديد من الطرق السريعة.

ومع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في فبراير المقبل، تخشى الحكومة من تفشي الوباء من جديد، واتخذت إجراءات جذرية في الأسابيع الأخيرة بعد ظهور حالات تفشي متفرقة في شمال البلاد.

وحُجر أكثر من ستة ملايين أشخاص لا سيّما في مدينة لانتشو الواقعة على بعد 1700 كيلومتر غرب بكين.

وتعدّ الصين أكبر مستورد للمنتجات الغذائية في العالم ما يجعلها عرضة للتوترات الدبلوماسية مثل تلك القائمة مع مورديها الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.

تفاصيل البيان الصيني

ومن جانبه قال الدكتور علي الوعري، أستاذ أمراض الصدر ببكين، إن مطالبة الصين المواطنين بتخزين الطعام خبر حقيقي؛ لكنه موجه لمناطق ومقاطعات شمال الصين؛ بعد انتشار الإصابات الأخيرة التي تخطت 500 إصابة.

https://www.youtube.com/watch?v=GEiBszCbFBQ

تخوف

وأضاف الوعري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن هناك تخوفًا من موجة وباء قادمة في الصين بفصل الشتاء؛ بسبب برودة الطقس وتجمع الناس بالمنازل، مطالبًا المواطنين بالتباعد الاجتماعي.

خدمات أفضل

وأشار إلى أن وزارة التجارة الصينية أوضحت أن هذا التصريح صدر لتخفيف الضغط على اللجان المغلقة لتستطيع تقديم خدمات أفضل، مؤكدًا أنه لو أصبح هناك إغلاقات فستكون في الأماكن التي من الممكن أن يكون بها حالة تفش لفيروس كورونا.

توفر الطعام

وأوضح أن أسعار المواد الغذائية لم ترتفع بشكل كبير، لافتًا إلى أن الطعام متوفر ولا يوجد هناك أزمة نقص به، لافتًا إلى وجود ارتفاع في أسعار البترول.

إعلان سنوي

وأكد أن الصين تصدر هذا الإعلان (الخاص بتخزين الطعام) سنويًا للمقاطعات؛ بسبب برودة فصل الشتاء؛ مما يتسبب في تعثر توصيل المواد الغذائية لبعض المناطق، مشيرًا إلى أن سعر لتر البنزين 95 دولار ونصف.

أحمد موسى: هيسحب الأكل من الكرة الأرضية

ومن جانبه قال الإعلامي أحمد موسى، فى تعليقه على مطالبة الحكومة الصينية لشعبها بتخزين المواد الغذائية، إن المواطن لن يجد مسئول يطالبه بتخزين الأغذية في مصر، مؤكدًا وجود احتياطي من السلع يكفي لمدة 6 أشهر، لافتًا إلى أن الجميع اليوم مرتبط بالأسعار العالمية.

برميل البترول

وأضاف موسى، خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن سعر برميل البترول سيصل 120 دولار منتصف عام 2022؛ ما يعني أن ذلك الأمر سيؤثر على العالم، مستشهدًا بمطالبة بكين مواطنيها بتخزين الأكل 'ده هيسحب الأكل من الكرة الأرضية'.

مستورد القمح

وتابع أن الأسواق العالمية تنتظر مصر؛ التي تمثل أكبر مستورد للقمح حول العالم؛ لأنها ستحدد سعر القمح على مستوى العالم (مصر تستود 8 مليون طن قمح سنويًا)، مشيرًا إلى أن بيان الصين سيدفع الأسعار إلى ارتفاع عالمي.

وشدد على أن تصريحات الصين مجهولة؛ ما يعني أن هناك أزمة قادمة.

https://www.youtube.com/watch?v=rzOa9CQx1zw