القصة الكاملة لـ سيدة النعناع.. تركها زوجها.. وتحمل رضيعها فى عز البرد لتوفر ثمن علبة اللبن.. فيديو

سيدة النعناع .. كانت الشمس تقترب من الغروب، بينما لا زالت هذه الشابة في مواجهة البرد القارس بأحد الشوارع تحت ظل السماء الواسعة،  تجلس حاملة رضيعها الصغير على كتفها، وتسنده بإحدى يديها، بينما تتولى اليد الأخرى هندمة ورص حزم النعناع التي تبيعها.

تبيع تحت الصقيع

أوشك الليل على أن يسدل أستاره ولا زالت هذه الأم تفترش الأرض، والصقيع يشتد عليها كلما مرت الدقائق والساعات ولم تنته من بيع بضاعتها، التي تشتري من أرباحها اللبن اللازم لطفلها الرضيع.

وروت هذه السيدة حكايتها وما الذي دفع بها إلى هذا العمل، لشاب ينتمي لإحدى المؤسسات الخيرية، وكشفت عن تفاصيل، مؤلمة نالت تفاعلا واسعًا وتعاطف كبيرًا من قبل  الكثيرين وتصدرت على إثرها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية.

حكاية سيدة النعناع

وبكلمات مؤثرة كشفت سيدة النعناع لـ مندوب جمعية كريمة العلا الخيرية، تفاصيل لجوئها لبيع النعناع، موضحة أن زوجها تركها وهي حامل في شهر بعدما كانت تعيش برفقته في بلده.

ولفتت إلى أنها عادت لبلدها حيث يوجد أهلها، واضطرت لبيع النعناع للإنفاق على ابنها الرضيع وشراء لبن صناعي له.

وأضافت أن والدها متزوج ومشغول بأسرته وكذلك والدتها متزوجة ومشغولة مع زوجها، مشيرة إلى أنها لا تملك أموال تنفق منها على رفع قضية ضد زوجها للطلاق والحصول على النفقة.

وأردفت أنها تنزل الشارع من العاشرة صباحا حتى السادسة عصرًا، موضحة أن العائد من بيع النعناع يكفيها نفقاتها ولكن «بهدلة في الشارع»، مردفة أنها تتمنى الحصول على شقة أو غرفة وعمل تنفق منه على نفسها وابنها

وقدمت مؤسسة كريمة العلا مبلغا من المال لها، على أن تعود بابنها من البرد، إلى حيث تقيم، وعلقت قائلة «الحمد لله والله، ربنا عالم بظروف الواحد وربنا يعلم عاملين إزاي، وربنا بعتكم ليا».

 فوائد الليمون بالنعناع فى رمضان.. فيديو

بائعة التين الشوكي تغني على الهواء.. فيديو

بائعة الأحذية.. وزير الرياضة يكرم الطالبة آية طه حسين بعد تفوقها في الثانوية