أسرة المذيعة شيماء جمال تشيع جثمانها.. والأم: «ماتت الطيبة»
أمام مشرحة زينهم جلست والدة المذيعة شيماء جمال المقتولة على يد زوجها وآخر داخل مزرعة في منطقة البدرشين، تنتظر جثمان ابنتها المذيعة شيماء جمال، وبجوارها أسرتها، وسط 'صراخ وعويل'، مردده: 'ماتت الطيبة'.
وقبل خروج جثمان المذيعة شيماء جمال قالت الأم إنها شاهدت جثة ابنتها المذيعة شيماء جمال المشرحة وقت أن كانت تجري تحليل البصمة الوراثية، وبها إصابة بالغة في الرأس ومكبلة بسلاسل، مشيرة إلى أن المتهم استدرجها للمزرعة بحجة شراء أضحية عيد الأضحى، وقام بضربها على رأسها بسلاح ناري، وقام بتكبيلها ودفنها حية، 'دفنها حيه'، مطالبة بالقصاص من التهم وشريكه.
'كان مفهمها أنهم هيسافروا دبي، يتفسحوا وهو كان مخطط لقتلها من شهرين هو وشريكه'، قالتها الأم وهي والدموع على وجنتيها، قبل أن تكمل، 'اتجوزها من 7 سنين ومافيش خلافات بينهم وقتلها بسبب طلبها اشهار زواجهم'.
فيما قالت خالة المذيعة شيماء جمال إن المذيعة استيقظت صباح يوم الحادث، مودعة الأسرة ' كانت حاسه ياروحي.. أكلت الكلاب.. كانت حنينة على الحيوانات قبل البني آدمين'.
في هدوء تام تسلمت الأسرة جثمان المذيعة شيماء جمال، وانطلقوا الجميع لدفنها، وفق تصريح الدفن. ومع سماع أذان الظهر شقت سيارة طريقها بين عشرات المواطنين الذين اصطفوا في انتظار خروج الجثمان، وتوجهوا إلى مسجد السيدة نفيسة للصلاة على الجثما لدفنه لمثواه الأخير.
كانت النيابة العامة أمرت بحبس زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه وآخر بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، وجار استكمال التحقيقات.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان اختباء المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال بمحافظة السويس وذلك من خلال استخدام أجهزة البحث الجنائي للتقنيات الأمنية الحديثة وتكثيف التحريات وجمع المعلومات تنفيذاً للإذن القضائى الصادر بضبطه وإحضاره.
جاء ذلك تنفيذاً للإذن القضائي الصادر بضبطه وإحضاره.. وتم اتخاذ الإجرءات القانونية حياله، وأصدرت النيابة العامة بيان الإثنين الماضي؛ أكدت خلاله إنها تباشر التحقيق في واقعة مقتل الإعلامية شيماء جمال.
وذكرت النيابة في بيانها؛ إنها تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
ثم بتاريخ السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
غدا.. تشييع جنازة المذيعة شيماء جمال من مسجد السيدة نفيسة
أسرة المذيعة شيماء جمال تتسلم جثمانها.. وصلاة الجنازة بمسجد السيدة نفيسة