افتتاح ورشة عمل المرصد الأفريقي للهجرة بالرباط
افتتحت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ورشة عمل المرصد الأفريقي للهجرة، والتي نظمتها السفيرة الدكتورة نميرة نجم مدير المرصد الأفريقي للهجرة بالرباط – التابع للاتحاد الأفريقي- بالتزامن مع اليوم العالمي للمهاجرين، وذلك بهدف وضع استراتيجية لإحصاء المهاجرين تتمثل في إنشاء قاعدة بيانات موحدة للدول الأفريقية لإحصاء أعداد المهاجرين في القارة السمراء.
التكامل القاري
وقد حضر الافتتاح الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، وكريستينا ميجو نائب مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة الدولية للهجرة، وعدد من ممثلي الاتحاد الأفريقي والحكومات الأفريقية والمنظمات الأفريقية والدولية والمسئولين المختصين بملف الهجرة.وفي كلمتها خلال الافتتاح، أعربت السفيرة سها جندي عن الامتنان والتقدير لسعادة السفيرة د. نميرة نجم، مدير المرصد الأفريقي للهجرة، كما أعربت لها عن خالص التهاني كونها أول مدير لمرصد الهجرة الأفريقي بالعاصمة المغربية الرباط، كما كانت أيضا أول إمراة في أفريقيا تتولي منصب المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي طوال الأربعة سنوات الماضية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.
الشواغل المشتركة المتعلقة بقضايا الهجرة
واستطردت الوزيرة قائلة: 'نود أن نلقي الضوء على الحاجة إلى تعزيز حوكمة إطار هجرة الأيدي العاملة في إفريقيا، من خلال التدابير التي سيتم الاتفاق عليها بورشة العمل ومجالات التعاون المشتركة مع المرصد الأفريقي للهجرة واعتمادها من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتسريع التكامل القاري، والتي من شأنها دمج العمال المهاجرين في كافة مجالات التنمية بما يعزز تنمية المهارات وإقامة الروابط بينهم وبين أوطانهم، ومعالجة الشواغل المشتركة المتعلقة بقضايا الهجرة، وإنشاء شبكة من الكيانات الوطنية المسئولة عن جمع البيانات الخاصة بالهجرة، بهدف تنسيق جمع البيانات وتحسين توافرها من أجل فهم أفضل للعلاقة بين الهجرة والتنمية وكيفية تعزيز حوكمة الهجرة في القارة الأفريقية، مع التركيز على وضع أطر لسياسات هجرة اليد العاملة القائمة على الأدلة في أفريقيا، وإصدار بيانات دقيقة وعالية الجودة وإحصاءات هجرة اليد العاملة، لدعم تطوير السياسات والقرارات الرئيسية القائمة على الأدلة.كما أوضحت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية انتهجت سياسات ورؤية ناجحة وفاعلة في تعاملها مع ملف الهجرة غير الشرعية، في ظل حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية، حيث نجحت في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية وإحكام عمليات ضبط الحدود البرية والبحرية، ووضع إطار تشريعي وطني لمكافحة تهريب المهاجرين، فضلاً عن استضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات، والتعامل معهم دون تمييز وإدماجهم في المجتمع المصري، مع استفادتهم من كل الخدمات الأساسية والاجتماعية أسوة بالمواطنين المصريين، بالإضافة إلى ضمان حرية حركتهم وعدم عزلهم في مخيمات أو معسكرات إيواء.
ولفتت وزيرة الهجرة إلى تطلع سيادتها إلى العمل مع المرصد في بذل المزيد من الجهود الصادقة والدؤوبة لدفع العمل الأفريقي المُشترك في كافة دول الاتحاد الأفريقي، وما سيتحقق بالتبعية من تقدم ملحوظ في كافة المجالات خاصة مجال الهجرة والتنمية، وتابعت: 'أتطلع أيضا إلى المزيد من التعاون فيما يخص احتياجات الحكومات في دعم مبادرات الهجرة لتعزيز القاعدة المعرفية للقارة الأفريقية حول الهجرة والتنقل، ووضع خطة عمل مشتركة للتعاون مع المرصد والاستفادة من آليات العمل المتاحة والتجارب الناجحة في هذا الشأن، بما يجعلنا أكثر قدرة على إنجاز المسئوليات الهامة الموكلة إلينا في ظل أوضاع إقليمية ودولية دقيقة تتشابك فيها التحديات والمخاطر التي تجابه المصالح الأفريقية'.