النيابة العامة تهيب بالمواطنين تحري الدقة وتؤكد تصديها للشائعات

أصدرت النيابة العامة بيانا اليوم الأحد، بشأن واقعة وفاة المتهم شادي حبسي في محبسه.

وذكرت النيابة  «ورد إلى النيابة العامة تقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن إجراء الصفة التشريحية على جثمان المتهم شادي حبشي؛ والذي أثبت أن سبب وفاته هو التسمم بالكحول الميثيلي ونواتج أيْضه وما أحدثته من حموضة بالدم وتثبيط الجهاز العصبي المركزي وفشل تنفسي حاد، وأن الوفاة مُعاصرة للتاريخ الثابت بالتحقيقات.

وقد أفاد المعمل الكيماوي - بالمصلحة - أنه بفحص العينات الحشوية المأخوذة من الجثمان عُثِرَ على الكحول الميثيلي، وقد ثبت بإجراء الكشف الظاهري على الجثمان عدم وجود أي آثار إصابية ظاهرية حيوية حديثة به تُشير إلى تماسُك أو تجاذُب أو عُنف جنائي واقع على المتوفى.

هذا وكانت النيابة العامة قد استكملت التحقيقات بسؤال اثنين آخرين من المحبوسين رفقة المتوفى؛ حيث شهد أحدهما بإبصاره المتوفى ظهيرة اليوم السابق على وفاته يمزج كمية من الكحول بعبوة للمياه الغازية - أعطاها له كطلبه منه - ليكون لها تأثير مسكراً، وأنه شاركه في شُربها؛ فأصيب بدوره بإعياء مماثل لِمَا أصاب المتوفى نُقِل على إثره لتلقي العلاج، مُؤكداً على سلامة الصحة النفسية والبدنية للمتوفى قبل تلك الواقعة.

وشهد الثاني بعلمه من المتوفى والشاهد السابق بمزج عبوة المياه الغازية التي كانت بحوزتهما بالكحول ليكون لها تأثيراً مسكراً، وإبصاره كذلك معهما عبوة كحول فارغة وأخرى ممتلئة.

وأهابت النيابة العامة بالمواطنين تحرِّي الدقة فيما يُتداوَل بالمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من أخبار متعلقة بالتحقيقات التي تُجريها، والالتزام بحدود ما قدَّرتْ الإعلان عنه من وقائع وإجراءات ببياناتها التي تصدرها بحساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي؛ دحضاً لأي أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، مؤكدةً على تصدِّيها بحسمٍ لمُروِّجي تلك الأخبار والبيانات والإشاعات الكاذبة بما نص عليه القانون من إجراءات.