بحقائب المشاهير.. ما هي قصة «لابوبو» الدمية التي غزت الأسواق العالمية ؟

اجتاحت دمية صغيرة تُدعى 'لابوبو' الأسواق العالمية مجددًا في عام 2025، لتتحول من مجرد لعبة قماشية غريبة الملامح إلى رمز ثقافي واجتماعي، اجتمع حوله المعجبون في طوابير طويلة، وشقّت طريقها إلى حقائب النجوم والنجمات في مشاهد لم يعهدها عالم الدمى من قبل.

ففي عصر تهيمن فيه التكنولوجيا على كل تفاصيل الحياة اليومية، وتتنافس المنصات الرقمية على جذب الانتباه، برزت 'لابوبو' كلاعب غير متوقع في مشهد الترند العالمي، بفضل مزيج من التصميم الفريد، والندرة، والحضور المفاجئ في أوساط المشاهير.

رغم أن 'لابوبو' ظهرت للمرة الأولى في الأسواق عام 2019، فإن عودتها القوية في 2025 جاءت مدفوعة بجيل جديد من الإصدارات التي أثارت حماسة غير مسبوقة، خاصة في أستراليا، حيث شهدت متاجر سلسلة 'بوب مارت' – الموزع الحصري للدمية – طوابير تبدأ مع ساعات الفجر الأولى.

وبحسب تصريحات المتحدث باسم 'بوب مارت'، فإن الطلب على لابوبو فاق التوقعات، حتى أن البعض بات يعتبر الحصول على نموذج نادر منها إنجازًا يستحق المفاخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

من حقائب النجوم إلى مواقع المزادات

لم يكن الشكل الطفولي الغريب أو الأسعار المعقولة وحدها سببًا في شهرة 'لابوبو'، بل دخولها عالم الموضة والمشاهير، بعدما ظهرت المغنية ليسا من فرقة 'بلاك بينك' وهي تحمل الدمية في حقيبة يد فاخرة، تبعتها لاحقًا النجمة العالمية ريانا، ما أدى إلى موجة متابعة واسعة بين المعجبين والمستهلكين.

في الأسواق الثانوية، وصلت أسعار بعض النسخ النادرة من 'لابوبو' إلى 1580 دولارًا أستراليًا، بينما تُباع النماذج العادية أو تلك المُخصصة كسلاسل مفاتيح بأسعار تبدأ من بضعة دولارات، ما يتيح للعلامة جذب جمهور واسع من مختلف الطبقات الاجتماعية.

تصميم مستوحى من الأساطير.. وسرّ "الصندوق الأعمى"

ابتكر الفنان كاسينج لونج – المولود في هونج كونج والمقيم في هولندا – تصميم الدمية في إطار سلسلة كتب أطفال أطلقها عام 2015، متأثرًا بالأساطير الإسكندنافية، وجاءت النتيجة على شكل دمية تجمع بين الجاذبية والغرابة، الطفولة والرعب، وهو أسلوب بصري أصبح علامة فارقة لـ لابوبو.

عنصر آخر ساهم في تعظيم شعبية الدمية هو آلية البيع، حيث تُباع 'لابوبو' ضمن ما يعرف بـ 'الصناديق العمياء'، حيث لا يعرف المشتري أي نموذج سيحصل عليه حتى يفتح العلبة، هذه الطريقة لا تعزز فقط عنصر المفاجأة، بل ترفع من حدة التنافس بين الجامعين، وتزيد الطلب على النماذج النادرة.