بعد استشهاد أسرة وائل الدحدوح.. قصة كفاح الصحفي الفلسطيني من سجون الاحتلال لنقل الحقيقة

وائل الدحدوح، هل تسمعني؟، هكذا تساءلت مذيعة الجزيرة عن زميلها، الذي يصارع الموت في غزة المحاصرة، تطارده الصواريخ فيهرب منها، لكن القذف اليوم أصابه في أعز ما يملك، صواريخ الاحتلال تطول أسرته، ليهرع وائل الدحدوح من مكان مُدمر إلى آخر لا يختلف عنه.

الدحدوح كان يمارس عمله الذي اعتاد عليه ليس من أيام فقط، بل من سنوات، حيث تعاني غزة من الحصار والقصف المستمر من قبل قوات الاحتلال، قبل أن يتلقى خبر قادم  باستشهاد زوجته وابنه وابنته في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

من هو وائل الدحدودح؟.. نضال مبكر

وائل حمدان الدحدوح، فلسطيني ولد في حي الزيتون، أحد أقدم الأحياء بمدينة بقطاع غزة المحاصر، وذلك يوم 30 أبريل عام 1970، ليعيش في كنف أسرته الغزية الممتدة ميسورة الحال.

من هو وائل الدحدوح من هو وائل الدحدوح

ورغم من ذلك، إلا أن الدحدوح اختار حياة النضال مبكرا، فقضى شبابه في سجون الاحتلال لمدة 7 سنوات، بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة 1988.

بعد التحرر من سجون الاحتلال، حصل الدحدوح على بكالوريوس الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1998.

انطلاقة وائل الدحدوح المهنية

وائل الدحدوح، هو مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة المحاصر، حيث بدأ عمله الصحفي منذ أكثر من 25 عامًا، سخرهم لفضح جرائم جيش الاحتلال في فلسطين.

كان الدحدوح ضمن عدد قليل من الصحفيين في عام 1998 بغزة، حيث بدأ حياته مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، ثم انتقل منها إلى قناة العربية عام 2003، قبل أن ينتقل للعمل بقناة الجزيرة عام 2004، ويستمر للعمل بها حتى الآن.

تغطيات وائل الدحدوح

نجح وائل الدحدوح في تغطية العدي من الأحداث الهامة، منها تداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي،  بالإضافة لتغطية الحرب الإسرائيلية الأولى على قطاع غزة عام 2008-2009 وما بعدها، وكذلك خلال الحرب الثانية عام 2012.

استشهاد أسرة وائل الدحدوح

كان وائل الدحدوح يمارس عمله في التغطية، قبل أن يأتي له خبر باستشهاد زوجته، وابنه محمود وابنته الطفلة شام، ليقطع التغطية ويهرع إلى مكان القصف.

ينتقمون منا في أولادنا.. رد فعل الدحدوح

كان رد فعل وائل الدحدوح مثل إخوته من الفلسطينين، حيث استقبل الخبر بقوة، قائلا أمام جثة نجله الشهيد: «ينتقمون منا في أولادنا، معلش، الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون».

لم يتوقف الدحدوح عند ذلك، بل ظهر في فيديو آخر وهو يحمل طفل صغير، من أسرته ويهرع به داخل المستشفي لعلاجه، باعثا برسالة إلى جيش الإحتلال ونتينياهو قائلا: ' فليخسأ جيش الاحتلال ونتينياهو'.