بعد تساؤلات وانتقادات السكان.. القصة الكاملة لتوزيع كروت ملونة على السيارات بمدينة الرحاب
فوجئ سكان مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، صباح اليوم بتوزيع بعض من أفراد الخدمات المرورية كروت صغيرة ملونة على السيارات المتوقفة بالعديد من التجمعات السكنية بالمدينة.
صورة من الكروت الموزعة على السيارات
ووفقاً لعدد من سكان المدينة ثارت حالة من الجدل في أوساط ملاك السيارات حول طبيعة تلك الكروت والمقصود منها، دفعت بعضهم إلى توجيه تساؤلات لضباط المرور، إلا أن كثرة أعداد المتسائلين حالت دون استطاعتهم الإجابة عن تلك الأسئلة.
وعلى أثر حالة الغموض التي اكتنفت الواقعة، ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بسكان المدينة بالمنشورات التي تتساءل عن طبيعة هذه الكروت.
الداخلية تكشف حقيقة الكروت الملونة على السيارات بالرحاب
ومن جانبها كشفت الأجهزة الأمنية، ملابسات تداول منشورات ببعض الصفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي، بشأن قيام إدارة المرور بتوزيع أوراق فارغة بألوان مختلفة على السيارات، بمحيط منطقة الرحاب بمحافظة القاهرة مع تساؤلات عن سبب ذلك.صورة من الكروت الموزعة على السيارات
وبالفحص تبين قيام أحد المكاتب الاستشارية للنقل وطرق المرور T.H.T، بإجراء دراسة عن الأثر المروري لحركة السيارات بأحد الميادين بمدينة الرحاب والمحاور المؤدية إليه باستخدام تلك الأوراق الملونة، وذلك تمهيدًا لتركيب إشارات ضوئية بما يحقق السيولة المرورية وخدمة المواطنين.
وأن دور الإدارة العامة لمرور القاهرة، يقتصر على تيسير مهمة المكتب الاستشاري.
بعض السكان ينتقدون الطريقة ويصفونها بالبدائية
ومع التأكيد على وقوف المكتب الاستشاري الخاص المسئول عن تنفيذ المشروع وراء اختيار تلك الطريقة لقياس كثافة الحركة المرورية، وأن دور وزارة الداخلية يقتصر على تيسير مهمته فقط، وجهت عدد من الصفحات الخاصة بالسكان نقداً للطريقة التي نفّذَ بها الاستشاري عملية القياس.ومن بين صفحات السكان التي وجهت نقداً لتلك الطريقة صفحة «ائتلاف سكان الرحاب» والتي قالت في منشور لها « الاستشاري استخدم الطريقة البدائية، والتي كان طلاب الهندسة يفعلونها لمثل هذه القياسات، مع العلم أن ما يتم قياسه ليس فقط للتدفقات المرورية والكثافات، وليس فقط لتركيب إشارات وضبط توقيتاتها في كل الأوقات، ولكن أيضا لتوقيع يونيرنات واشارات وميادين وسرعات علي الطريق في كل القاهرة الجديدة ،
وتابعت الصفحة : «فإنه ومع تقدم العلم كان من الأولي أن يقوم الاستشاري باستخدام الأساليب العلمية الأحدث مثل استخدام أنابيب الهواء المضغوط والذي يبين أعداد وانواع السيارات بشكل آلي، مما كان سيعطي نتائج دقيقة وبيان أوقات الذروة وأوقات متوسطة الذروة وكذلك أوقات الهدوء».
الجهاز المتقدم المقصود
وأكدت الصفحة أن الاستشاري كام بإمكانه في نفس الوقت توفير المجهود على أفراد المرور وضباطه وخصوصا ان الادارة العامة للمرور بما لديها من الكفاءات الفنية والتي اعرفها بشكل شخصي و التي كانت من الممكن أن تقوم بهذا العمل بكل سهولة وبأقل مجهود ودون استخدام هذه الطريقة البدائية.
وفي الأخير قال مسئولوا الصفحة :«نتمني أن يقوم الاستشاري بالاستعانة بوسائل قياس التدفقات والكثافات الحديثة وما لها من برامج سوفت وير للمحاكاة ومعرفة كل المحدثات المستقبلية كذلك، بدلا من استخدام طريقة 'الورق الملونة ' البدائية واهلاك كل هذه الاوراق والتي تعطي نتيجة يتدخل فيها العامل البشري مما يجعل النتيجة بها الكثير من الاخطاء».
ومن جانبه علق أحد السكان «شريف ذكريا» على أحد المنشورات التي تنتقد تلك الطريقة، قائلاً «أسلوب عجيب فعلا المضحك في الأمر إن أنا أول مرة أدخل الميدان من الطريق ده دايما بدخل من اتجاه تاني خالص يعني كدة الحسابات بتاعتهم غلط».
فيما علق ساكن آخر قائلا : « فيه جهاز عمره عشرات السنوات بيعد عدد العربيات اللى بتعدى بس احنا لازم نتيع طرق العصر الحجرى فى العد».
الداخلية تكشف حقيقة توزيع المرور أوراق فارغة بألوان مختلفة على السيارات بالرحاب