تطورات جديدة في قضية سلمى الغزولي والمليار جنيه.. حكايات الضحايا
بعد القبض على سلمى الغزولي وآخرين، لاتهامهم في أكبر قضية نصب المعروفة بالمليار جنيه، والتى تصدرت مواقع ومحركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، وخاصة بين المشاهير والبلوجر، حيث تردد اسم البلوجر الشهير 'سلمي الغزولي'، فى بلاغات مقدمة ضدها من عدد كبير للفتيات، للنصب عليهن، بزعم تشغيلها وشراء ملابس من أحد الماركات الشهيرة.
البلوجر سلمي الغزولي
بداية القصة، عندما نشر عدد كبير من الفتيات استغاثات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ضد بلوجر شهير يدعي 'سلمي الغزولي، وآخرين للنصب عليهن، في مبالغ مالية تقترب من الـ 'مليار جنيه' بزعم تشغيلها وشراء وزعمت خلال صفحتها على 'الفيس بوك والإنستجرام' أنها تعمل في منتجات الموضة شي إن، ولديها القدرة على عمل خصومات كبيرة من خلال كوبونات الخصم المباشر، الأمر الذي جعل الفتيات يتواصلن معها ويطلبن المنتجات.دفاع ضحايا سلمي الغزولي
كشفت نهى الجندي المحامية بالنقض، تفاصيل قضية استيلاء سلمى الغزولي، على أكثر من 99 مليون جنيه من أموال المواطنين عن طريق النصب عليهم.وأضافت نهى الجندي في مداخلة هاتفية له مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن سلمى الغزولي ليست بلوجر، ولكنها كانت تعمل في مجال المبيعات وتعمل «صيدلانية»، وقامت باستغلال المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن منتجاتها نظير جزء من المال.
ضحايا البلوجر سلمى الغزولي
وأوضحت الجندي، أن عدد ضحايا سلمي الغزولي أكثر من 2000 شخص، داخل وخارج مصر، حيث استطاعت أن تجمع منهم ما يقرب من مليار جنيه من خلال تحويلات بنكية وتحويلات بريدية وفودافون كاش.وتابعت دفاع ضحايا سلمي الغزولي: أول ضحية تواصلت معايا كانت زميلة لسلمى، وكانت طالبة منتج ما، فاقترحت عليها سلمى بأخذ المال مقابل شراء المنتجات بأسعار مخفضة من ماركات عالمية معروفة.
وأكملت المحامية بالنقض: 13 شخصًا تواصلوا معي من الضحايا للدفاع عنهم في هذه القضية، حيث تم النصب عليهم بـ 14 مليون جنيه، غن طريق فودافون كاش والبريد وحسابات بنكية، وسلمى كانت بتستغل أسماء البلوجر والمشاهير، لأن لديهم متابعين كثير.
حكم قضية البلوجر سلمى الغزولي
وعن الحكم الذي ينتظر سلمى الغزولي، أفادت نهى الجندي المحامية بالنقض، بأن سلمى الغزولي تواجه قضية استغلال وتوظيف أموال بجانب عمليات النصب من الضحايا الذين تقدموا بشكاوى وقضايا ضدها، والتي قد يصل فيها الحكم إلى المؤبد بالسجن 25 عامًا، بجانب إلزامها برد المبالغ إلى أصحابها.ضحايا البلوجر سلمى الغزولي
وقال عدد من الضحايا إنهم اكتشفوا وقوعهم ضحية لأكبر عملية نصب في التاريخ، عقب أخذ سلمي الغزولي أموالهم واختفائها وإغلاق حساباتها على منصات التواصل الاجتماعى.وقال أحد الضحايا: «المتهمة استولت على شقا عمرنا»، منحتهم أرقامها حتى تتمكن من التهرب الضريبى، وإن المتهمة كانت تتحايل عليهم بأخذ أموال مقدمة لحجز كوبونات خصم مقدمة لشراء منتجات بخصومات كبيرة، وبدأت فى الحجز، وجاء موعد تسليم الكوبونات يوم 24 يناير، ولكن المتهمة كانت تتهرب من التسليم، إلى أن تمكنت من الهرب، وعدم الرد عليهم.
القبض على سلمى الغزولي
كشفت أجهزة وزارة الداخلية، ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة أشمون بمديرية أمن المنوفية من عدد من المواطنين يعملون بالتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتضررهم من 5 أشخاص، مقيمين بدائرة المركز، لقيامهم بالنصب عليهم والتحصل منهم على مبالغ مالية بلغت أكثر من 99 مليون جنيه، مقابل شراء ملابس لتسويقها من خلال موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' دون الوفاء بذلك.أسفرت تحرايات قطاع الأمن العام بمشاركة مديريتى أمن 'الجيزة، والمنوفية' عن تحديد أماكن تواجد المتهمين، وتم ضبطهم.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة وقيامهم بتحصيل المبالغ المالية المشار إليها مقابل استيراد ملابس من الخارج لصالح القائمين بعمليات التسويق الإلكترونى وترويج المتهمين لنشاطهم من خلال موقع 'الفيس بوك'، وعدم وفائهم بإلتزاماتهم وغلق حسابتهم المستخدمة فى ذلك على مواقع التوصل الاجتماعي.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق.
حبس سلمى الغزولي
أمرت النيابة العامة بالمنوفية، بحبس البلوجر سلمى الغزولى وشقيقها و3 آخرين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالنصب على المواطنين، بمبالغ قرابة المليار جنيه.اعترافات سلمى الغزولي
وخلال التحقيقات كشفت سلمى الغزولي، خريجة كلية الصيدلة والمقيمة حسب بطاقتها في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، أنها بدأت تجارتها الإلكترونية بطريقة «الجيفت كارد»، وهو وضع أموال مقابل أرباح شهرية، عبارة عن أن العميل يقوم بشراء منتجا ويعود له جزءا مما دفعه مرة أخرى، ويستفاد بالمنتج سواء لنفسه أو تسويقه.وتابعت تطور الأمر، وبدأت في تشغيل واستثمار أموال الآخرين بنسب وأرباح كبيرة، واستمر ذلك لأشهر عديدة وكانت منتظمة في السداد للعملاء، وبسبب سهولة الربح بالنسبة لعملائها أقنعوا أقاربهم بالدخول والاستثمار مع سلمى الغزولي.
وقالت، إنها تعرضت للنصب من قبل بعض الشركات التي كانت تتعامل معها وأوهموها باستثمار الأموال، وتبين أنها شركات بحسابات وهمية، ولم تتمكن من سداد الأرباح للمواطنين.