تعرف على أهم ما جاء بالصحف السعودية اليوم
جاءت افتتاحية صحيفة 'الرياض' السعودية ،اليوم بعنوان ( الوطن أولاً ) : الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمواطنين والمقيمين في بلادنا أكدت ما هو مؤكد بالفعل، أن قيادتنا دائمًا وأبدًا تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وفي هذا الوقت الذي يمر فيه العالم بأزمة غير مسبوقة لم تتعامل معها كثير من الدول كما تعاملت حكومتنا
وتابعت ،بحسب وكالة الأنباء السعودية : الكلمة الملكية أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك، أن قيادتنا وضعت نصب أعينها حماية الوطن والمواطن والمقيم في المقام الأول، متخذة كل الإجراءات على الأصعدة كافة، ولم يكن هذا كل شيء، فالمبادرة ورد الفعل السريع الذي سبق معظم دول العالم والتعامل بجدية دون أي تهاون أو تقاعس.
وبينت : خادم الحرمين في كلمته كان صريحًا كعادته، كاشفًا أن هذه الأزمة صعبة، وأن المقبل سيكون صعبًا: أعلم أننا سنواجه المصاعب بإيماننا بالله وتوكلنا عليه، وعملنا بالأسباب، وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له، مستندين على صلابتكم وقوة عزيمتكم، وعلو إحساسكم بالمسؤولية الجماعية.. حديث واضح وصريح من قائد فذ وضع النقاط على الحروف مفندًا الحقائق التي يجب أن نتعامل معها بكل جدية وشفافية عودتنا عليها قيادتنا، فالأزمة التي نعيشها تتطلب من الجميع التكاتف والتآزر اتباع التعليمات الوقائية، التي تصدرها الدولة بحذافيرها؛ كي نحمي بلادنا من شر هذه الجائحة.
وأوضحت صحيفة البلاد' في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( مبادرات وخطوط دفاع ) : تواصل المملكة إجراءتها الاحترازية المكثفة في التعامل مع الأزمة الراهنة التي سببها تفشي وباء كورونا المستجد في العالم ، وقد أسهمت هذه الإجراءات في تقليل أثر الفيروس المنتشر عالمياً ومحاصرته بشكل سريع، مما يعكس أهمية الخطوات التي اتخذتها المملكة مبكرا منذ الإعلان عن أول ظهور للفيروس عالميا وحرصها على الاستعداد لتحديات تلك الجائحة ، وما تفرضه من تحديات مستقبلية في مواجهة ما يُمكن أن يحدث في المستقبل عالميا ، فالقطاع الصحي ، كما القطاع الاقتصادي في حالة جاهزية عالية للتعامل مع المستجدات ومايتطلبه ذلك من مبادرات كثيرة كشف عنها وزيرا المالية، والصحة ، ترجمة لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير كل الدعم للقطاعات ذات الصلة لتقديم أفضل الرعاية وسبل الوقاية في هذه الفترة.
وختمت : وفي ظل المواجهة الشاملة، وما وفرته الحكومة من مبادرات مالية بلغت 120 مليار ريال وجهود صحية وقائية على مدار الساعة ، يظل المواطن والمقيم مسؤولين أيضا في التعاون إنجاح جهود محاربة ومقاومة تلك المخاطر والسيطرة على هذا الفيروس، فالجميع شركاء في تطبيق الإجراءات المهمة ، تعزيزا للجهود الكبيرة التي تقوم بها الأجهزة المعنية في أداء واجبهم الوطني في خط الدفاع الأول لتقديم أفضل الخدمات الوقائية لحماية هذه البلاد من هذا الفيروس.
وقالت صحيفة 'الاقتصادية' في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( منهجية مالية لمواجهة المستجدات ) : منذ اندلعت أزمة فيروس كورونا في الصين قبل أشهر، والعالم يراقب من كثب ماذا سيحدث. كان القلق في بداية الأزمة من تأثيرات هذا المرض على قدرة الاقتصاد الصيني على تحقيق مستويات النمو المتوقعة منه، ذلك أن الاقتصاد العالمي كان قد عانى بشدة خلال العام الماضي الحرب التجارية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتوترات الجغرافية - السياسية المتصاعدة في أنحاء مختلفة من العالم، وقادت هذه الظروف جميعها إلى نمو عالمي بالكاد لامس 3%.
وجاءت التوقعات بانخفاض النمو إلى أقل من 3 ف% في عام 2020. لكن جائحة كورونا، التي تسببت في إيقاف الأعمال تماما في معظم الصين وشلت حركة الإنتاج تماما في منطقة هوبي، انتشرت الآن في كل العالم، الأمر الذي جعل المنظمات الدولية تصحح من توقعاتها بشأن النمو العالمي وأنه قد لا يتجاوز 1.5 %، أي نحو نصف معدل النمو المتوقع، وهو ما يعني دخول اقتصاديات عالمية كثيرة في مرحلة الركود أو حتى الانكماش.
وواصلت : هذه التوقعات المتشائمة جدا، أثرت بشدة على مستويات الطلب في أسواق النفط، ما جعل الاتفاقيات القائمة حاليا على مستويات الطلب السابقة غير قادرة على الصمود، الأمر الذي قاد الأسعار إلى موجة من الانخفاض الحاد مع اتجاه الدول إلى فك الارتباط والمحافظة على الحصص، وبهذا أصبحت الأزمة مركبة، فالطلب العالمي ينخفض والأسعار تنخفض أيضا بسبب زيادة المعروض.
وفي هذه الظروف الاقتصادية، فإن تفاقم أزمة 'كورونا' عالميا وانتشارها بشكل أكبر من التوقعات السابقة، اضطر المملكة إلى مواجهتها بإجراء مزيد من الاحترازات التي تطلبت تعليق الأعمال في القطاعين العام والخاص، على حد سواء، لمدة تصل إلى أكثر من أسبوعين، وهذه الاحترازات رغم أهميتها إلا أن لها تأثيرات اقتصادية كبيرة، خاصة في المنشآت بمختلف أنواعها.