تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة أحمد عامر قبل وفاته المفاجئ

توفي المطرب الشعبي أحمد عامر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بشكل مفاجئ، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة خلال عودته من عمله بمدينة المنصورة، في حادثة ألقت بظلال من الحزن على محبيه وزملائه في الوسط الغنائي الشعبي، بالإضافة إلى جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت مصادر مقربة من أسرة الفنان أن أحمد عامر شعر بحالة من الإرهاق الشديد أثناء عودته من الغناء في إحدى الأفراح في المنصورة، ما دفعه إلى التوجه مباشرة إلى أحد المستشفيات على أمل تلقي الرعاية الطبية العاجلة، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع بمجرد وصوله إلى المستشفى، حيث تم الإعلان عن وفاته بعد لحظات قليلة، نتيجة أزمة قلبية مفاجئة لم تمهله الوقت الكافي للعلاج.

رضا البحراوي ينعي وفاة أحمد عامر

ونعى الفنان الشعبي رضا البحراوي صديقه الراحل بكلمات مؤثرة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع 'فيسبوك'، كتب فيها: 'أخويا أحمد عامر في ذمة الله، اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جنانك، اللهم آمين يا رب العالمين'، مؤكدًا أن الوفاة جاءت بعد ساعات من نقله إلى المستشفى، في الوقت الذي عبر فيه عن حزنه الشديد لرحيل زميله الذي كان له حضور واضح في الساحة الغنائية الشعبية.

أحمد عامر المطرب الشعبي

جنازة أحمد عامر

ومن المقرر أن تُشيع جنازة الفنان الراحل أحمد عامر، عقب صلاة الظهر من مسجد الحريري في قرية سمنود التابعة لمحافظة المحلة الكبرى، مسقط رأس الفنان الراحل، وسط حالة من الحزن بين أهالي المنطقة وأصدقائه ومحبيه الذين ارتبطوا بصوته وأعماله خلال مسيرته الغنائية.

وكان أحمد عامر قد ترك بصمة واضحة على الساحة الغنائية الشعبية، حيث شارك في العديد من الحفلات والمناسبات داخل محافظات الدلتا وخارجها، واشتهر بأدائه للون الشعبي الذي لاقى قبولًا واسعًا لدى الجمهور، حيث تميز بصوته القوي وقدرته على إشعال الأجواء في المناسبات الشعبية، ما جعله يحظى بجماهيرية كبيرة في الأوساط الشعبية والفنية خلال السنوات الماضية، منها: 'الكل خاب'، 'مبقتش مستغرب' و'صحبة بمليون وش' وغيرها.

أغنية "لاداعي" سبب شهرته

وتعد أغنية 'لا داعي' للفنان إيهاب توفيق، هي 'وش السعد على الفنان الراحل أحمد عامر بعدما قام بغنائها في أحد الأفراح بلحن وتوزيع شعبي، وانتشرت بشكل كبير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وحققت ملاين المشاهدات على يوتيوب، ومنها بدأت انطلاقته حتى وفاته إثر أزمة قلبية مفاجئة.

رحل أحمد عامر تاركًا خلفه إرثًا من الأغاني والمواقف الطيبة التي ارتبط بها جمهوره، بينما تتحول صفحاته على مواقع التواصل إلى دفتر عزاء من جمهوره الذي نعاه بكلمات حزينة، مستذكرين مواقفه الإنسانية وبصمته في الأغنية الشعبية المصرية.