تلاعب فى انتخابات تركيا.. أردوغان يعترف بالهزيمة فى أسطنبول..وحزبه يعلن الفوز.. والرئاسة تبرر التضارب

فى تناقض غريب أعترف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه الذى يتزعمه «العدالة والتنمية» فى انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، فى الوقت الذى أعلن فخر الدين ألتون مرشح الحزب بأسطنبول عن فوزه في خطوة وصفتها المعارضة بأنها تمثل «تلاعب».

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حزب العدالة والتنمية خسر فيما يبدو رئاسة اسطنبول، لكنه أضاف أنه لا يزال الحزب الأول في تركيا، فيما أعلن مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم عن  فوزه في اسطنبول.

فخر الدين ألتون رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، حاول تبرير التضارب بين الرئيس والمرشح مؤكدا أن تصريحات أردوغان بشأن نتائج الانتخابات في اسطنبول لا تتناقض مع إعلان فوز مرشح حزب العدالة والتنمية.

التضارب بين تصريحات اردوغان ومرشحى حزبه اثارت مخاوف المعارضة، ، ليؤكد رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية إن مرشحي حزبه فازوا في الانتخابات البلدية بالمدن الثلاث الرئيسية اليوم الاحد وفقا لبيانات الحزب.

وفي تصريحات للصحفيين، قال كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري إن مرشحي الحزب فازوا في أنقرة واسطنبول وإزمير ومدن أخرى متقدمين على منافسين من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأعلن إكرام إمام أوغلو مرشح المعارضة عن فوزه بانتخابات اسطنبول في انتخابات الاحد وان تقدمه كان أكبر من أن يتمكن منافسه من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان من تجاوزه.

وقال للصحفيين في اسطنبول ، إن البيانات الواردة من حزبه أظهرت أنه من المستحيل رياضيا أن يسد مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء السابق بينالي يلدريم الفجوة.

وكان اردوغان أعلن إن حزبه سيطعن على النتائج أينما دعت الحاجة، وأضاف أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة في الوزارات والمؤسسات لجعل نظام الحكم أكثر حيوية.

وتعد الانتخابات البلدية هي أول انتخابات منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي وتنافس فيها  12 حزبا، هي العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والحركة القومية، والشعوب الديمقراطي، والسعادة، وتركيا المستقلة، والاتحاد الكبير، والديمقراطي، واليسار الديمقراطي، وإيي، والشيوعي التركي، والوطن.

.