جعل من إسرائيل أضحوكة.. اعترافات تُربك رواية الموساد عن أشرف مروان بعد 50 عاما

ظهر اسم أشرف مروان صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، إلى دائرة الضوء مجدداً، بعد تحقيق نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية عن دوره في حرب أكتوبر 1973، الذي أكد تلاعبه وتضليله لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي في تلك الفترة.

اعترافات تُربك رواية الموساد

علق الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، على التحقيق الذي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية حول أشرف مروان، والتي تعد أكثر الصحف انتشارًا داخل تل أبيب.

وأوضح محمد عبود خلال مداخلة لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن الملف يعد تحقيقًا استقصائيًا وهذه الحلقة الأولى، حيث تصدر الغلاف الرئيسي للصحيفة.

كما ذكر: رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الأسبق اعترف أن أشرف مروان جعل من إسرائيل 'أضحوكة'، معلقا: «زرع عميل في الموساد الإسرائيلي في شخصية أشرف مروان كان بمثابة طعم ابتلعته إسرائيل من البداية حتى النهاية».

وذكر أن إسرائيل حاولت تزوير البطل المصري أشرف مروان وادعاء أنه كان عميلاً لإسرائيل، موضحًا أن أشرف مروان لم يسلم إسرائيل موعد أكتوبر كما يدعي الموساد.

وتابع: أشرف مروان لم يعلم أو يطلع على ساعة الصفر في حرب أكتوبر 1973، كما أن الرئيس السادات هو الوحيد الذي كان يعلم هذه المعلومة.

 

وجاءت المعلومات بيديعوت أحرونوت، متناقضة للرواية الإسرائيلية السائدة منذ عقود، التي دأبت على تصوير مروان كـ'كنز استخباراتي' قدم لتل أبيب معلومات مصيرية، مما أثار تفاعلاً واسعاً في الأوساط المصرية التي أعادت التأكيد على دوره الوطني.

أشرف مروان، الذي شغل منصباً رفيعاً في رئاسة الجمهورية إبان عهد الرئيس أنور السادات، كان محور جدل استخباراتي منذ وفاته الغامضة في لندن عام 2007.

فقد اعتبرت تقارير غربية وإسرائيلية أنه عميل مزدوج لصالح تل أبيب، بينما تمسكت القاهرة برواية أنه بطل قومي قدّم معلومات مضللة لإسرائيل ساهمت في تحقيق عنصر المفاجأة في حرب أكتوبر.