جوائز النقاد تحتفي بأفضل الأفلام العربية في مهرجان كان السينمائي

في واحدة من أهم اللحظات المنتظرة سنويًا، أعلن مركز السينما العربية عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها التاسعة، وذلك خلال حفل مميز أُقيم اليوم السبت 17 مايو في موقع Plages des Palmes على هامش الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وسط حضور إعلامي واسع وتعاون مشترك مع MAD Solutions والجمعية الدولية لمواهب الفيلم الصاعدة (IEFTA).
جوائز النقاد، التي تُمنح لأبرز الإنجازات السينمائية العربية خلال العام، تعتمد على تقييم لجنة تحكيم تضم 281 ناقدًا سينمائيًا من مختلف أنحاء العالم، وقد تابعوا الأفلام المشاركة عبر منصة Festival Scope، الشريك الرسمي للمركز. وتمثل الجوائز هذا العام احتفاءً خاصًا بالتنوع والتميز في الإنتاج العربي المشترك، سواء من ناحية القصص أو الإخراج أو التمثيل.
وحصدت فلسطين حصة الأسد من الجوائز، إذ توج فيلم شكراً لأنك تحلم معنا! للمخرجة ليلى عباس بجائزة أفضل فيلم، كما حصدت هي شخصيًا جائزة أفضل مخرجة، في حين فازت مها الحاج بجائزة أفضل فيلم قصير عن ما بعد. وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى لا أرض أخرى، أيضًا من فلسطين.
أما المغرب، فكان له نصيب كبير من خلال فيلم في حب تودا، إذ نال نبيل عيوش ومريم توزاني جائزة أفضل سيناريو، وفازت نسرين الراضي بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها في الفيلم.
وفي بقية الجوائز، اقتنص آدم بيسا جائزة أفضل ممثل عن دوره في أثر الأشباح (فرنسا وتونس)، بينما نال أمين بوحافة جائزة أفضل موسيقى عن فيلم عائشة. وذهبت جائزة أفضل مونتاج لكل من نواز ديشه وفيليبي غيريرو عن سوفتكس، وجائزة أفضل تصوير سينمائي للمصري مصطفى الكاشف عن فيلم قرية قرب الجنة.
كما تم منح جائزة الإنجاز النقدي لكل من الناقد العراقي عرفان رشيد والناقد القبرصي نينوس ميكيليدس، تقديراً لإسهاماتهما في دعم وتحليل السينما العربية على المستوى الدولي.
وفي سياق متصل، نظم مركز السينما العربية حفلًا خاصًا بالأمس لتكريم فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، بمنحها جائزة شخصية العام السينمائية العربية في نسختها السادسة، عرفانًا بدورها الريادي في النهوض بالسينما القطرية والعربية.
حفل الجوائز هذا العام لم يكن مجرد تكريم، بل كان شهادة على نضوج السينما العربية وتوسعها على الساحة العالمية، مع وعد بمزيد من التألق والإبداع في الدورات المقبلة.