حرائق كاليفورنيا إلتهمت منزله.. من هو الممثل الأمريكي جيمس وود الذي حرض على اشتعال غزة ؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للممثل والمنتج الأمريكي جيمس وودز، يظهر فيه متأثرًا بفقدان منزله جراء حرائق الغابات التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا. وودز، الذي بدا متألمًا خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، وصف الدمار الهائل الذي لحق بمنزله والإصابات التي تعرض لها جيرانه، ولم يتمالك دموعه أثناء الحديث.

لم تقتصر خسائر حرائق الغابات على وودز، حيث طالت منازل شخصيات بارزة، من بينها منزل كاميلا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي تعاني منها الولاية.

إلى جانب حديثه عن الحرائق، أثار وودز جدلًا واسعًا بسبب تعليقاته السياسية المتعلقة بالأحداث في غزة.

في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة 'إكس'، هاجم وودز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحدة، قائلاً: 'ربما كان من غير اللائق أن تغتصبوا وتقتلوا نساء وأطفالاً أبرياء في السابع من أكتوبر، إنكم تحصدون ما تزرعونه، اذهبوا إلى الجحيم أيها الحمقى المحبون لحماس.'

تعليقات وودز قسمت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض تصريحاته مسيئة وغير متزنة، فيما رأى آخرون أنها تعكس مواقفه الشخصية. بين مأساة الحرائق ومواقفه السياسية المثيرة للجدل، يبقى وودز في دائرة الضوء الإعلامي.

من هو المنتج والممثل الأمريكي جيمس وودز؟

يُعد جيمس وودز، ممثل ومنتج أمريكي، يُعد من الأسماء البارزة في عالم السينما والتلفزيون، اشتهر بأدواره المتنوعة التي تجمع بين القوة والعمق، رغم موهبته الكبيرة ومسيرته الفنية الحافلة، تظل حياته الشخصية وآراؤه المثيرة للجدل موضوعًا للنقاش العام، ومؤخرًا تصدرت مأساة فقدانه منزله في حرائق الغابات بكاليفورنيا العناوين، مما أعاد تسليط الضوء على بعد تحريضه ضد غزة، وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز محطات حياته.

النشأة والبدايات

وُلد جيمس هاورد وودز في 18 أبريل 1947، في مدينة فيرنال بولاية يوتا الأمريكية، ونشأ في عائلة متواضعة تنتمي للطبقة الوسطى. والده كان ضابطًا في الجيش، بينما كانت والدته تعمل معلمة. بعد وفاة والده في سن مبكرة، انتقلت عائلته إلى رود آيلاند، حيث أكمل تعليمه هناك.

تميز وودز بذكاء استثنائي منذ الصغر، إذ حصل على منحة دراسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، حيث درس العلوم السياسية لفترة وجيزة قبل أن يقرر ترك الدراسة لملاحقة شغفه بالفن والتمثيل.

البداية الفنية ومسيرته المهنية

بدأ وودز مسيرته الفنية في المسرح، حيث عمل في عدة عروض مسرحية بنيويورك قبل أن ينتقل إلى هوليوود. كانت انطلاقته السينمائية في أوائل السبعينيات، حيث شارك في أفلام ثانوية قبل أن يلفت الأنظار بأدائه القوي.

في عام 1979، جاءت فرصته الكبرى مع فيلم 'The Onion Field'، الذي قدم فيه أداءً لافتًا جعل النقاد يشيدون بموهبته وقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة. توالت النجاحات بعد ذلك، ليصبح أحد أبرز نجوم السينما الأمريكية.

أهم الأعمال الفنية

يمتلك جيمس وودز قائمة طويلة من الأعمال المميزة التي أثرت السينما والتلفزيون الأمريكي، ومن أبرزها:

'Salvador' (1986): قدم دورًا مميزًا في هذا الفيلم السياسي، الذي رشحه لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل.

'Casino' (1995): فيلم من إخراج مارتن سكورسيزي، حيث شارك وودز بدور مميز إلى جانب النجوم روبرت دي نيرو وشارون ستون.

'Videodrome' (1983): فيلم خيال علمي أثار الجدل، أظهر قدرة وودز على تقديم أدوار غير تقليدية.

'Nixon' (1995): جسد فيه شخصية بارزة، مما أضاف إلى رصيده من الأدوار المؤثرة.

'Any Given Sunday' (1999): فيلم رياضي لعب فيه دور طبيب فريق كرة قدم، وشارك فيه مع النجوم آل باتشينو وكاميرون دياز.

في مجال التلفزيون، حقق وودز نجاحات كبيرة، من أبرزها مسلسل 'Shark' الذي لعب فيه دور محامٍ لامع لكنه معقد أخلاقيًا، ولاقى إعجاب النقاد والجمهور.

الجوائز والتكريم

حصل جيمس وودز على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، أبرزها:

جائزة إيمي مرتين، عن أدائه المميز في أعمال تلفزيونية.

ترشيحين لجائزة الأوسكار عن فيلمي 'Salvador' و'Ghosts of Mississippi'.

تكريم خاص في العديد من المهرجانات السينمائية عن مساهماته الكبيرة في صناعة السينما.

الحياة الشخصية

رغم نجاحه المهني، كانت حياة وودز الشخصية مليئة بالتحديات والمواقف المثيرة للجدل. تزوج وودز مرتين، لكن كلا الزواجين انتهيا بالطلاق. لم يُرزق بأبناء، وركز معظم حياته على عمله الفني، ويُعرف عنه ولعه بالألعاب الإلكترونية، حيث وصف نفسه بأنه من عشاق التكنولوجيا والألعاب.

آراؤه المثيرة للجدل

خارج الشاشة، يُعرف وودز بمواقفه السياسية الجريئة التي غالبًا ما تثير الجدل. يستخدم منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائه الصريحة، سواء فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية أو القضايا العالمية.

مؤخرًا، أثارت تصريحاته حول الأحداث في غزة انتقادات واسعة، حيث هاجم حركة حماس بشدة في تغريدة، مما قسم الآراء بين مؤيد ومعارض لمواقفه.

حرائق كاليفورنيا ومأساة فقدانه منزله

في أوائل يناير 2025، تعرض منزل جيمس وودز في لوس أنجلوس للدمار نتيجة الحرائق الكارثية التي اجتاحت كاليفورنيا.

وخلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، ظهر وودز متأثرًا، حيث وصف ما حدث بأنه مأساة إنسانية، ولم يتمالك دموعه وهو يروي كيف فقد منزله وأُصيب جيرانه جراء الحرائق، التي طالت أيضًا منازل شخصيات بارزة مثل كاميلا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي.

وأشار عدد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، أن العناية الإلاهية أذاقته آلم الفقد مثلما تعرض الشعب الفلسطيني لفقدان منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة والمدن الفلسطينية، بعد التحريض ضدهم.