«حرب شوارع فى الصومال».. ومسلحين دربتهم تركيا وراء السيناريو المرعب

اشتعلت العاصمة الصومالية مقديشو، حيث دوت أصوات طلقات الرصاص والانفجارات، مما يثير المخاوف من عودة شبح الحرب الأهلية والهجمات الإرهابية، ليتضح أن قوات خاصة تدربها تركيا تقف وراء هذا السيناريو المرعب.

ويعيش الصومال أزمة سياسية منذ مطلع فبراير الجاري، بعد نهاية ولايتة الرئيس محمد عبد الله المعروف بـ باسم 'فرماجو'.

وكان الصومال يعتزم في البداية تنظيم أول انتخابات مباشرة منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في 1991، لكن تعثر الإعداد وهجمات حركة الشباب الإرهابية أجبرت السلطات على التخطيط لاقتراع آخر غير مباشر.

وقال أحد المحتجين ويدعى فرح عمر لوكالة 'رويترز' عبر الهاتف: 'هاجمتنا بقوة قوات كثيرة. أنا الآن منبطح أرضا في زقاق. إنها مجزرة'، وأضاف أن قوات خاصة دربتها تركيا معروفة باسم فرقة 'جورجور' تشارك في الهجوم على المحتجين.

وفي المقابل، تقول السلطات الموالية لـ'فرماجو' إن مسلحين كانوا مع المتظاهرين أطلقوا النيران.

وتشعر المعارضة الصومالية بالقلق من التدخل التركي من خلال الدعم المسلح لقوات الشرطة الخاصة التي تستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين في مقديشو، وفق موقع 'أحوال' المتخصص في الشأن التركي.

وقال محتجون وأهالي في مقديشو إن قوات فرقة جورجور الخاصة التي دربتها تركيا هاجمت مدنيين وقتلت متظاهرين، ما أعاد أجواء الحرب الأهلية الصومالية ويمهد الطريق لانفلات أمني تستفيد منه القوى المتشددة وفي مقدمتها حركة الشباب.

وبحسب تقرير لوكالة 'رويترز' قتال قد يقسّم الجيش على أسس قبَلية ويعزز قبضة المسلحين المرتبطين بالقاعدة.

وتلقت قوات 'جورجور' تدريبات مكثفة في القاعدة التركية بمقديشو (تركصوم)، ويتراوح عدد عناصرها بين 4500 و5000 عسكري، ويتلقون الأسلحة والذخائر من تركيا. ويتمركزون في كل من مقديشو وطوسمريب وبلد حاوة، بينما تعتبر تركصوم قاعدتهم الرئيسية.

وإلى جانب تلقي هذه القوات الأوامرَ مباشرة من 'فرماجو'، وتأتمر كذلك بأوامر الضباط الأتراك في القاعدة.

الخارجية: مصر تتابع عن كثب وباهتمام التطورات السياسية بالصومال

القوات المسلحة تستضيف فريق هورسيد المملوك للقوات المسلحة الصومالية أثناء مشاركته في البطولة الكونفدرالية