حقيقة وقف عمل التوك توك بعد استبداله بسيارة كيوت «Qut»

أكد اللواء أحمد هشام، الخبير المروري، أن أزمة التوك توك في مصر لم تعد مجرد مشكلة مرورية، بل تحولت إلى ظاهرة أثرت على أمن المواطنين وحركة المرور.

 

وأضاف هشام خلال برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد أن الفترة ما بين 2005 و2014 شهدت انتشارًا غير مسبوق للتوك توك، حتى وصل عدد المركبات المنتشرة في الشارع المصري إلى 3.5 مليون توك توك، في ظل ظروف أمنية غير منضبطة شجعت أصحابها على الامتناع عن الترخيص، هروبًا من الضرائب والمخالفات والتأمينات، بالإضافة إلى السماح للأطفال بقيادة هذه المركبات، وهو ما تسبب في انتشار جرائم واستخدامها في أعمال خطرة قبل أن تضع الداخلية حدًا لها.

 

وأوضح الخبير المروري أن استمرار التوك توك بالشكل الحالي تسبب في تكدس مروري وارتفاع نسب الحوادث، الأمر الذي دفع الدولة للتدخل رسميًا، حيث بدأت وزارة الداخلية منذ سنوات في تفعيل حملات لضبط التكاتك غير المرخصة، وتطبيق غرامات تبدأ من 1500 جنيه، وتتضاعف إلى 3000 جنيه في حال تكرار عدم التجديد، ومع المخالفة الثالثة يتم سحب التوك توك نهائيًا.

 

وأشار هشام إلى أن الدولة وضعت إطارًا واضحًا للتعامل مع هذه المركبة؛ فالتوك توك الذي يثبت صلاحيته الفنية يتم ترخيصه بشرط السير فقط داخل النجوع والقرى والمناطق غير المخططة، مع منع سيره تمامًا في المدن الحضرية والطرق الرئيسية والكباري والأنفاق، وذلك وفقًا لقرار وزاري منظم.

 

أما المركبات غير الصالحة فتنطبق عليها القرارات الرئاسية التي تدعو إلى استبدالها بسيارات آمنة، مثل الميني فان التي تعمل بالكهرباء أو الغاز، أو السيارة الصغيرة باجاج كيوت  Bajaj Qut كبديل رسمي للتوك توك.