حق «أسماء» لم يضيع.. جريمة قتل واعتداء عمرها 7 سنوات والمحكمة تفصل فيها بالإعدام

واقعة مأساوية، شهدتها محافظة الدقهلية، تم الكشف عنها بعد سبع سنوات من ارتكابها، وقيدت ضد مجهول، عندما كانت فتاة في أواخر الثلاثينات من عمرها، تدعى «أسماء» تعيش برفقة والديها في شارع مساكن الجلاء التابعة لقسم أول المنصورة، ولكنهم في لحظات لقيا ربهما الواحد تلو الأخر، وتركاها بمفردها وسط الذئاب المفترسة.

الفتاة «أسماء» ظلت لفترة ليست بفترة طويلة، والتي أصبحت مطمع ، لشباب المنطقة والحرامية، الذين يعرفون أنها تقيم داخل الشقة بمفردها، حتى خطرت فكرة شيطانية في رأس شابين من أهل المنطقة، وهو سرقتها بعد الاعتداء عليها، فقاما بشراء سلاح أبيض "سكين" وحبل، وتتبعا خط سيرها في الليل أثناء ذهابها لشراء بعض متطلبات المنزل، وحين عودتها قام أحد المتهمين بالطرق على باب الشقة، مدعيا السؤال عن شيء معين.

وفور فتح باب الشقة، حتى انقض عليها المتهمين، وقاما بتكميم فمها وتكبيلها في منضدة الصالة، وأثناء مقامتها وخوفا من الفضيحة قام المتهم الاول بطعنها عدة طعنات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، في الوقت نفسة اعتدى عليها المتهم الثاني، واستوليا على مدخراتها المادية وبعض المشغولات الذهبية، وفرا هاربين .

وعثرت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الدقهلية، على الفتاة متوفية، في عام 2015، وتم إجراء التحريات حول ظروف وملابسات الجريمة، والتي قيدت ضد مجهول، ولكن الجريمة لابد من الكشف عنها ولو بعد حين، فقد توصلت المباحث لمرتكبها، في عام 2022، وبالقبض على المتهمين، اعترفا بالواقعة، وتم إحالتهما للمحاكمة الجنائية والتي أصدرت حكمها بالإعدام شنقا، بعد ورود رأى فضيلة مفتي الجمهورية.

صدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين محمد خيرت المري، وعضوية المستشار سعد عبدالرشيد السمادوني، والمستشار محمد أحمد شعبان والمستشار محمد جلال الزنفلي، وسكرتارية محمد جمال، ومحمود عبدالرازق في القضية رقم 2330 لسنة 2015 جنايات قسم أول المنصورة، والمقيدة برقم 96 لسنة 2016 كلي جنوب المنصورة.

كان المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة، قد أحال كل من: أحمد ع.ع.ال.أ.، 27 عامًا، وكريم خ.ال.، 26 عامًا، للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات المنصورة، وذلك لأنهما في عام 2015 قتلا المجني عليها أسماء أحمد محمد محمد رضوان، 37 سنة، ربة منزل، ومقيمة في مساكن الجلاء التابعة لقسم أول المنصورة، حيث تهجموا على منزلها بعد وفاة والديها، وأنهيا حياتها وتعديا عليها جنسيًا وسرقا مدخراتها وفرا هاربين.

وبعد 7 سنوات من الواقعة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية من كشف غموض وملابسات القضية، وتم ضبط المتهمين في شهر أغسطس عام 2022، بعد أن قيدت القضية ضد مجهول، وأحيلا لمحكمة الجنايات.

وجاء في قرار إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات، أنهما في 30/10/2015 قتلا المجني عليها أسماء أحمد محمد محمد رضوان عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتلها، وأعدا لذلك السلاح الأبيض موضوع الاتهام الرابع، وتتبعا تحركاتها وتربصا لها بالمكان الذي أيقنا سلفا مرورها منه، بالجوار المباشر لمسكنها، وما أن ظفرا بها إبان دلوفها لمسكنها، حتى قام الأول بدفعها إلى داخله أرضا، وأوصد الثاني بابه، وكبلا يديها شارعين في مواقعتها، وبمقاومتها كال لها الأول عدة طعنات بسكين استقرت بصدرها، وباستمرار مقاومتها رطم رأسها بمنضدة خشبية، قاصدين من ذلك إزهاق روحها، فأحدثا إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وقد اقترنت بتلك الجناية جناية أخرى هي أنهما في ذات الزمان والمكان واقع المتهم الأول المجني عليها المار بيانها بغير رضاها، بأن أولج قضيبه بفرجها وأمنى على ثيابها، وذلك بمساعدة المتهم الثاني الذي تواجد على مسرح الجريمة للشد من أزره وتمكينه منها، بتكبيلها والحيلولة بينها ومقاومته إبان ارتكاب جريمته، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.