حكاية طفل الشرقية.. أنهت حياته «سكر» وصرخت في رحلة البحث عنه
لم تجد "سكر" ربة منزل في العقد الرابع من عمرها، ملجا للانتقام من جارتها التي دبت الخلافات بينهما على مدار الأيام الماضية، سوى التخلص من طفلها "مصطفي" ابن العامين، بطريقة وحشية وشيطانية.
بداية القصة، بدأت حينما حدثت خلافات بين المتهمة وبين جارتها "خلاف عادي"، بقرية خلوة الشعراوي التابعة لمركز منيا القمح، فنشبت بينهما مشادة كلامية، وتم الصلح بينهما، من قبل أهالي القرية والأهل، ولكن الغل والحقد دخل قلبها وسيطر عليها الشيطان، فقررت الانتقام في طفلها "مصطفى" الباغ من العمر عامين، عن طريق "قتله".
فكرت المتهمة كثيرا حتى هداها تفكيرها الشيطاني لحيلة، ظلت متربصه له أمام منزلها بالطريق العام حيث يلهو منتظره خلوه من المارة، وما أن سنحت لها الفرصة بقيام المجني عليه الجلوس بجانبها واصطحبت اياه إلى منزلها، واستكملت "سكر" فكرتها الشيطانية، و قامت بدماء باردة بوضعه داخل شكارة وأغلقتها جيدا للتأكد من أنه فارق الحياة وما أن ايقنت ذلك حتى قامت بإحضار أحد الحقائب ووضعت إياه بداخلها.
وقامت بالتوجه إلى أحد المجاري المائية وإلقاء "الجوال" وبداخله المجني عليه الطفل بغية إخفاء جريمتها حيث عثر عليه، وقد فارق الحياة، ولم تكتفي بذلك الأمر، حتى سارعت بالبحث مع أسرته عن المتهم والدموع تنهمر من عينيها بجانب الصوات والعويل.
والدة الطفل سألتها مرارا وتكررا هل رأيتي الطفل قبل العثور عليه متوفي، ولكنها كانت تنكر ذلك، ووالده الذي جاء من عمله خارج البلاد قبل الواقعة بأربعة أيام، يقول بصوت عالي "من الذي فعل بك ذلك وأن كنت أنوي إقامة حفل عقيقة لك".
ولكن ليس هناك جريمة كاملة، فقط تم الكشف عن المجرم وهو الجارة، وتم التحقيق معها أحالتها النيابة للمحاكمة الجنائية، والتي قررت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، إحالتها لفضيلة مفتي الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها، وتحديد جلسة 26 مارس للحكم، في القضية رقم 33955 لسنة 2023 جنح مركز منيا القمح.
صدر القرار، برئاسة المستشار شريف محمد سراج الدين وعضوية المستشارين ، وعضوية المستشارين محمد سامي بده ومايكل نعيم ميخائيل وسكرتارية حسن عبدالمجيد وأحمد نصر.