حكاية طفل هرب من جحيم والده بالجيزة حتى انتهت حياته بطريقة مأساوية

تجرد أب من مشاعر الرحمة والإنسانية، وتحول قلبة لحجر صوان، وظل يعتدي على طفلة الذي لم يتعدى الخمس سنوات بالضرب والإهانة، حتى استطاع الطفل الهرب من قبضة يد الأب الجاحد بمساعدة والدته، ولكن هروب كانت نهاية حياته حيث انزلقت قدماه الصغيرتان من علي سلم منزله ليلقي مصرعه في الحال.

الواقعة المأساوية، شهدتها منطقة الوراق، عندما أراد عامل تأديب طفلة الصغير، وتعليمة الأصول حتى يكبر ويكون السند له في الحياة، وبتكرار أخطاء الأبن "الطفل" الذي لم يدرك ما يفعله الوالد، وظن قيامه باللعب معه مثل باقي الأيام، قرر العامل تأديبه ولكن بشكل مختلف وهو الضرب المبرح، في وجود لأم حتى تكون شاهده عليه.

ولم تشفع صرخات الطفل الصغير، ولم تحن قلب الأب، والأم كذلك تقوم بالصراخ على ولدها، حتى استطاعت الإمساك بطفلها ومحاولة تهريبه من الأب الجاحد، ولحظات حتى طار الطفل بسرعة الصاروخ خارج الشقة ولكن القدر لم يمهله وكان له بالمرصاد‘ فقد انزلقت قدماه من على السلم ليلقى مصرعه في الحال.

وهنا حن قلب الأب على طفله وحمله مسرعا إلى المستشفى، في محاولة إنقاذه، ولكنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم إيداع الجثمان المشرحة تحت تصرف النيابة.

وتلقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الجيزة، إخطارًا يفيد بوصول طفل 5 سنوات جثة هامدة إلى مستشفى أوسيم إثر إدعاء سقوطه من علو.

وبالانتقال والفحص تبين وجود شبهة جنائية وأن والد المجني عليه قام بالاعتداء عليه حتى أصيب بجروح خطيرة ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه.

وألقى رجال المباحث القبض على المتهم واعترف بارتكاب الواقعة بحجة تأديبه وأنه لم يقصد قتله.

وأيدت والدة المجنى عليه بما أسفرت عنه التحريات بقيام والد الضحية بالاعتداء عليه والضرب.

حرر محضر بالواقعة ، وتولت النيابة التحقيقات، والتي طلبت انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن عقب ورود التقرير، وسرعة إجراء التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة.