حمدي الميرغني يستقبل عزاء خاله الراحل سليمان عيد بمسجد الشرطة.. صور

في أجواء حزينة خيمت عليها مشاعر الفقد والأسى، بدأت مراسم عزاء الفنان الكبير سليمان عيد، مساء اليوم، بمسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد.

وتلقى العزاء الفنان حمدي الميرغني - ابن شقيقة الراحل، إلى جانب نجل سليمان عيد، وسط حضور عدد من الأهل والأقارب، حيث كان في استقبال المعزين أيضًا الفنان فتوح أحمد، وعلاء مرسي، مع توقعات بتوافد نخبة كبيرة من نجوم الوسط الفني خلال الساعات المقبلة لتقديم واجب العزاء.

وفاة سليمان عيد

كان الفنان سليمان عيد قد وافته المنية أمس، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وفق ما أعلنه نجله عبده سليمان عيد عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”، حيث كتب: “إنا لله وإنا إليه راجعون… أبويا في ذمة الله.”

رحيل فنان من طراز خاص

برحيل سليمان عيد، يفقد الوسط الفني واحدًا من رموزه الكوميدية، الذي تميز بخفة الظل والعفوية، واستطاع أن يحجز لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجمهور، رغم بساطة أدواره أحيانًا، إلا أن حضوره كان دائمًا لافتًا ومحببًا، ليصبح من الفنانين القلائل الذين يُضحكونك من أول ظهور حتى من دون أن يتحدثوا.

وُلد الراحل في 17 أكتوبر 1968 بحي إمبابة بمحافظة الجيزة، ونشأ في بيئة شعبية شكلت شخصيته، وألهمت روحه الفنية. التحق بـالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، وهناك بدأت رحلته الطويلة مع التمثيل.

بداية قوية وبصمة لا تُنسى

بدأ سليمان عيد مشواره الفني بصبر وثبات، قبل أن ينال أول انطلاقة حقيقية له في السينما من خلال مشاركته في فيلم “الإرهاب والكباب” عام 1992، إلى جانب الزعيم عادل إمام، وهو الدور الذي لفت الأنظار إلى موهبته وقدرته على تقديم الكوميديا دون افتعال.

بعدها توالت مشاركاته الناجحة في أفلام أصبحت من علامات السينما المصرية مثل “طيور الظلام”، “النوم في العسل”، “همام في أمستردام”، وكان دائمًا نجمًا في المشهد، حتى وإن لم ينطق بكلمة، حيث تميز بأداء سلس وروح قريبة من الناس.

أعماله الأخيرة ومسيرته الحافلة

رغم ابتعاده قليلًا عن الأدوار الأولى في السنوات الأخيرة، ظل سليمان عيد حاضرًا بقوة من خلال مشاركات لافتة في عدد من الأعمال الفنية، كان آخرها مسلسل “سيد الناس”، “عقبال عندكوا”، “الكوتش”، إلى جانب أفلام “نجوم الساحل”، “سيكو سيكو”، و“فأر بسبع أرواح”.