رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق: مصر قطعت شوطا كبيرًا في تنشيط السياحة العلاجية
تعد السياحة العلاجية نمط مهم جدًا من أنماط السياحة، والتي يجب على الدولة الاهتمام بها ووضعها ضمن أولويتها في إطار جهود الحكومة في تنشيط السياحة، نظرًا لما تتمتع به مصر من عوامل تساعد على تنشيط هذا النوع من السياحة، والذي يعتبر مصدر مهم للدخل القومي.
أوضح هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، أن هناك فرق بين نوعين من السياحة وهما السياحة العلاجية، والسياحة الاستشفائية، فالسياحة الاستشفائية تعتمد في الأساس على المصادر والعناصر الطبيعية الصحية مثل الرمال الساخنة، وأشعة الشمس المشرقة، واّبار المياه الجوفية، أما السياحة العلاجية فهي قائمة على الخدمات الطبية المختلفة، والمراكز الطبية والمستشفيات، ومصر تمتلك مقومات كل من السياحة العلاجية والاستشفائية، ولكن يجب علينا توفير البنية التحتية التي تساعد على تنمية وتطوير هذا النمط السياحي.
وأكد الدميري على أن مصر قطعت شوطًا كبيرا في تنشيط السياحة العلاجية من خلال توفير بعض العقاقير الطبية مثل علاج الالتهاب الكبدي الوبائي فيرس سي، حيث بدأت الحكومة حملة للقضاء على فيرس سي منذ عام 2017 وإلى الأن، بالإضافة إلى انشاء المراكز الطبية المتطورة، والمستشفيات المزودة بأحدث الأجهزة، وانشاء الفنادق والمطارات والطرق الممهدة بالقرب من هذه المنشأت، ليس هذا فقط بل والأهم من ذلك الاهتمام بنظافة هذه المستشفيات ونشر الوعي السياحي بين المواطنين فيما يخص السياحة العلاجية والاستشفائية.
من جانبه صرح الدكتور شادي علي حسين أستاذ مساعد بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس، أن هناك أدوار مجتمعية تقع على عاتق المراكز الطبية، من ضمنها تنشيط السياحة العلاجية بما يعود على مصر بالسمعة الطيبة في مجال السياحة والطب على السواء.
وقال “شادي" أن دول الوطن العربي هي أساس السياحة العلاجية، كما أنه بدأ العمل على استقطاب المرضى من دول جنوب أوروبا لتنشيط السياحة العلاجية لدينا خاصة من دول إيطاليا وإسبانيا والبرتغال والعديد من الدول الأوروبية الأخرى.
وأكد شادي أن الخدمات المقدمة من جانب الهيئات الطبية خاصة العاملة في القطاع الخاص يجب أن تشمل تسهيلات تنافسية تساعد المرضى على اتخاذ القرار بأن تكون وجهة علاجهم هي مصر وهو ما نحرص على تقديمه في مجموعة مراكزنا حيث ننظم رحلات علاجية تتضمن الحجز (الطيران والإقامة) من بلد المريض بالتعاون مع شركات السياحة، ويتم عمل برامج سياحية لزيارة أهم المعالم في القاهرة لتنشيط السياحة وكذلك برنامج لخطة علاجية كاملة محددة المدة الزمنية والمبالغ المناسبة للسوق العالمية التنافسية حتى يتم تسهيل كل شيء للمريض ليأتي إلى مصر يستمتع بمعالمها وكذلك يتمتع بأفضل خدمة علاجية بما يعود على مصر بالسمعة الجيدة في السياحة وفى مجال الطب.
وأضاف أن الحجوزات تتم من العديد من البلدان مثل بلدان الشرق الأوسط والدول العربية وأيضًا دول أوروبا مثل إيطاليا وسويسرا والبرتغال، هذا بسبب التعاقد مع شركات تيسير السياحة العلاجية في ألمانيا والمملكة المتحدة البريطانية وأمريكا حتى تسهل اتصال المريض الأجنبي بنا في مصر والاتفاق على كل شيء.
أكمل شادي أن مصر تعد من أكثر البلدان تميزًا في تخصصات جراحة وتجميل الأسنان حيث تقل التكلفة العلاجية بنسبة تصل الى 25% من التكلفة العالمية وخاصة في الشرق الأوسط فضلًا عن تميزها بكفاءة أطباءها والخدمات الصحية المتكاملة وأكد أن أكثر المرضى يفضلون العلاج في مصر خاصة في الجراحات الدقيقة مثل زراعة الاسنان ورفع الجيب الأنفي، إضافة إلى عمليات التجميل التي تشمل، ابتسامة هوليوود والعدسات التجميلية (الفينيير)
وأكد على أن أهم ما يميزنا، هو توفر عدد من الأجهزة الطبية الحديثة الموجودة فقط في المركز على مستوى الوطن العربي مثل زراعة الأسنان بالأشعة التفاعلية (نافى دنت) لضمان إجراء الزراعة بدون جراحة أو ألم وأيضًا لضمان سلامة العملية بنسبة 100%.
وصرح شادي "نعمل بحرص شديد على القيام بواجبنا تجاه المسئولية المجتمعية عن طريق تعيين الطلبة في فترة الصيف لتدريبهم في كل المجالات التي نقدمها. أيضًا من أهم أدوار المسئولية الاجتماعية لدينا هي الحرص على تقديم العلاج لبعض الحالات الإنسانية لمساعدة المرضى المحتاجين".