رعب أسوان ليس الأول.. إحصاءات مخيفة عن لدغات العقارب فى الشرق الأوسط

حالة من الرعب يعيشها أهالي محافظة أسوان بعد هجوم العقارب، التي أصابت 504 من الأهالي دون الإبلاغ عن حالات وفاة، بعد هطول أمطار بكميات غزيرة مصحوبة ببرق ورعد وثلوج مع عواصف ترابية، تسببت في خروج العقارب من جحورها.

 

جميع المصابين تلقوا الأمصال المضادة للدغ العقرب، ونفت وزارة الصحة وفاة أي مواطن بسبب هذه الواقعة.

 

لكن هذه ليست المرة الأولى، فتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكثر المناطق احتواءً للعقارب السامة، وتستحوذ على النسبة الأكبر ضمن معدلات لدغات العقارب حول العالم سنويًا وأيضًا نسب الوفيات المرتفعة، بحسب سكاي نيوز عربية.

 

يتعرض أكثر من مليون شخص حول العالم كل عام للدغات مختلفة تتفاوت في مدى خطورتها من الإصابات البسيطة التي لا تحتاج أمصالاً وصولاً إلى اللدغات "القاتلة"، وسط أزمة تعاني منها بعض المناطق بسبب افتقاد الأمصال المضادة للسموم واللدغات، مثلما حدث في ليبيا فى 2017 وتحديدًا في الجنوب عندما توفي شخصاً من بينهم 26 طفلًا بسبب لدغات العقارب.

 

دراسة نشرتها المجلة الأكاديمية للبحوث والدراسات "Science Direct"  فى وقت سابق، أكدت أن هناك ما بين 1.2 إلى 1.5 مليون حالة لدغة عقرب كل عام تؤدي إلى ما يزيد عن 2600 حالة وفاة، ودراسة بعنوان "وبائيات العقرب" أجريت عام 2008 قدّرت عدد الوفيات السنوية بحوالي 3250 حالة من إجمالي عدد حالات لدغة عقرب يصل إلى مليون و200 ألف حالة، وشكلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حوالي 42% من تلك الحالات ونصف العدد الإجمالي للوفيات.

 

منظمة الصحة العالمية كانت قد أحصت قبل سنوات إجمالي حالات التعرض لعض الكلاب ولدغ الثعابين وقرص العقارب سنوياً حول العالم، بحوالي 12 مليون شخص منهم 5 ملايين حالة لدغات ثعابين وعقارب مجتمعين، غالبيتهم في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وأن نسبة من 50 إلى 75% من تلك الإصابات تحتاج لأمصال حتى لا يتعرض المصاب للوفاة.

 

مدير مركز السموم بمستشفيات جامعة عين شمس بالقاهرة الدكتور محمود لطفي، قال إن لدغات العقارب من المعروف أنها عادة ما تكون لدغات سامة، بعكس الثعابين التي منها ما هو سام ومنها ما هو غير سام،  موضحاً أن هناك أعمارًا بعينها هي الأكثر تأثرًا بلدغات العقارب،  خاصة فئة الأطفال وكبار السن فعادة ما تشكل اللدغات خطورة عليهم بشكل كبير، بحسب سكاي نيوز عربية.

 

الدكتور محمود لطفي أشار إلى أن العقارب تنشط في فصل الصيف عادة مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحاً أن هجوم العقارب في أسوان مؤخرا يعود إلى التغيرات المناخية التي حدثت، وهطول الأمطار بشكل كثيف ما أدى لخروج العقارب من جحورها وأماكن تواجدها.

 

الدكتور محمود لطفي أوضح أنه في الأغلب لا تكون تأثيرات لدغات العقارب على معظم الناس خطيرة، خاصة في ظل توافر الأمصال المضادة وبالتالي فإن أغلب المصابين لا يتأثرون بشكل كبير، أو يكون التأثير بسيطا بينما تتزايد عوامل الخطورة نسبيًا بالنسبة لكبار السن والأطفال.